الثقافة في أستراليا
شارك
التنوع الثقافي في أستراليا
تتميز الحياة في أستراليا بتنوع ثقافي قل ما يكون له نظير في باقي الدول، ويعود هذا التنوع الثقافي إلى تأثر البلاد بالثقافة الغربية وبالأخص الثقافة الشعبية لبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. بالإضافة إلى تأثيرات ثقافية أخرى تأتي من البلدان الآسيوية المجاورة، ومن خلال السفر إلى أستراليا على نطاق واسع من مختلف الدول غير الناطقة باللغة الإنجليزية. ناهيك عن البيئة الأسترالية والثقافات الأصلية لها التي كان لها أيضاً تأثير مميز على ملامح الثقافة في البلاد.
توجد عدة مبادئ أساسية لسياسة التنوع الثقافي في أستراليا يمكن تلخيصها فيما يلي:
- اهتمام الحكومة الأسترالية بمزايا التنوع الثقافي في ظل القيم الديمقراطية.
- التزام حكومة أستراليا بالتأكيد على حق الجميع في الوصول إلى الخدمات التي تقدمها أستراليا.
- اهتمام الحكومة بالمزايا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية للتنوع الثقافي.
- الحرص على مناهضة التمييز العنصري بكل قوة.
أسلوب الحياة في أستراليا
أسلوب الحياة في أستراليا هو من بين الأفضل في العالم وأكثرها أمناً، حيث يحتوي البلد على 90 مدينة، منها خمس مدن مليونية تصنف بانتظام بأنها من أكثر المدن في العالم ملائمة للعيش فيها، وتُعد سيدني وملبورن أكبر المدن الأسترالية ومواطن الفن والتنوع الثقافي بالبلاد. تستضيف سدني وملبورن العديد من الأحداث والفعاليات الرياضية والترفيهية والفنية والثقافية العالمية التي تحفز الكثير إلى السفر إلى أستراليا، والتمتع بنمط حياة مثير للإعجاب.
كطالب دولي يرغب في الدراسة في أستراليا ستلاحظ بعض الاختلافات بين نمط الحياة في أستراليا والنمط في بلدك. فالأستراليون ودودون جداً وغير رسميين. فمثلاً، يشير معظم الطلاب للمعلمين بأسمائهم الأولى.
كما يعامل الأستراليون الجميع على قدم المساواة، ومن المعتاد أن تشكر أي موظف أو عامل عندما يساعدك. إضافةً إلى ذلك فإن الالتزام بالمواعيد في وقتها المحدد مهم للغاية، ومن المهذب أن تتصل إذا كنت ستتأخر عن موعد ما. كما أنه لا يسمح بالتدخين في المطاعم والنوادي وغيرها من المناطق العامة الأخرى المغطاة.
ونظراً لاعتدال مناخ استراليا نسبياً وطبيعتها الساحرة، ترى حب الأستراليون للأماكن الخارجية الرائعة، وتتواجد الحدائق في كل مكان ومعظمها يكون لديها حفلات شواء مجانية. ولا ننسى غداء ظهيرة يوم الأحد أو ما يعرف ب (Sunday brunch) فهو عادة شائعة بالمدن الأسترالية، حيث يحب الكثير من الناس قضاء عطلة نهاية الأسبوع - يوم الأحد - في جو عائلي.
الطعام الأسترالي
بمجرد التفكير في السفر إلى أستراليا، فأول ما يتبادر للذهن هو (هل الطعام الأسترالي متنوع، كانعكاس للتنوع الثقافي الهائل المتواجد على الأراضي الأسترالية، من مختلف الثقافات حول العالم؟)
الإجابة بكل تأكيد (نعم)، فستجد هناك الطعام الأسترالي المحلي التقليدي بكل وجباته اللذيذة، وهو الطعام الذي توارثته الأجيال من الأستراليين الأصليين، وهو خليط من الأطعمة النباتية والفواكه ولحوم الكنغر اللذيذة. ناهيك عن الطعام الأسترالي الحديث، والشبيه جداً بالطعام الأوروبي القادم إلى البلد منذ القرن الثامن عشر، والذي أخذ خصوصية أسترالية واضحة بسبب مناخ، وعادات، وطبيعة البلاد. إلى غير ذلك من الأطعمة السريعة والمأكولات البحرية الشهية والمنتشرة في كل مكان في أستراليا. ونستعرض فيما يلي أشهر الأطعمة الأسترالية التي يجب عليك تذوقها إذا كانت وجهتك هي السفر إلى أستراليا:
- الدجاج بارميجيانا
- النقانق المشوية
- اللامينجتون والمعروف بكعكة أستراليا الوطنية
- البرجر الأسترالي
- حلوى بافلوفا
- باراموندي وهي وجبة بحرية
- الفيجميت مع التوست
- حساء اليقطين
- لحم الكنغر المشوي
اللباس الأسترالي
أنماط اللباس التقليدي في أستراليا يختلف عن الموضة في أستراليا، وقد تأثر اللبس الأسترالي من خلال تجربة العيش في بلد مليء بالأدغال بطبيعتها والوانها، فضلاً عن الأنشطة الترفيهية الحديثة مثل السباحة، وركوب الأمواج، وثقافة الشاطئ. وينعكس كل هذا في أقمشة مختلفة مثل نوع القطن والفرو.
واليوم، يقوم الأستراليون بارتداء ملابس بأكمام طويلة، وقبعات الشمس، للحماية من أشعة الشمس، وفانيلات، وقمصان ملونة أيضاً. فكل هذا جزء من اللباس التقليدي والوطني في أستراليا من قبل الذكور والإناث. كما اعتادت النساء أيضاً على ارتداء ملابس فضفاضة.
الثقافة في الحرم الجامعي الأسترالي
من أفضل الأشياء المتعلقة بالدراسة في أستراليا هي الثقافة والحياة الجامعية هناك، فضلاً عن أن الجامعات الأسترالية حاضرة وبقوة في التصنيفات العالمية لجودة التعليم العالي، وفي رضى الطلاب أيضاً. وتوجد في أستراليا العديد من الجامعات المتميزة، وتختلف الحياة الجامعية لكل واحدة منها عن الأخرى، فبعضها يُكوّن مجتمع متكامل متعدد العرقيات والثقافات بشكل يُثير الدهشة، وبعضها يتميز بالجدية الأكاديمية المطلقة.
يمتلك الطلاب حرية ارتداء ما يحلو لهم من الملابس، مهما بدت غريبة بالنسبة لك. أما عن علاقة الطلاب بالمدرسين فهي مباشرة جداُ ولا يتخللها أي نوع من التردد أو الخوف، ويتم معاملة الجميع على مبدأ المساواة، وعدم ممارسة التمييز العنصري ضد أحد أو على أي أساس كان.
مقارنة بين الثقافة الأسترالية والثقافة العربية
الثقافة العربية من أهم وأغنى الثقافات على صعيد العالم منذ قديم الزمان، وكانت ظاهرة بقوة في عدد كبير من الخطب، والحِكَم، والأشعار، والأمثال؛ التي عكست بوضوح أفكارهم، ومشاعرهم، وعمق خيالهم. وتتكون الثقافة العربية من مكونان أساسيان وهما: اللغة العربية والإسلام. حيث تعتبر اللغة وعاء لجميع العلوم، وأداة الفهم والتعبير العادي، والفني، والعلمي.
ويؤثر الإسلام على الثقافة العربية بمبادئه وتعليماته الفضيلة. ولكن - وللأسف الشديد – توجد العديد من المحاولات للإطاحة بالثقافة العربية، كمحاولة إقصائها عن التعليم، بالإضافة لشتى مجالات الحياة، بخلاف الثقافة الأسترالية التي تعد مزيج من ثقافات عديدة ومختلفة جداً أخذت طابع الطبيعة الأسترالية، إلى غير ذلك مما تم ذكره سابقاً عن الثقافة الأسترالية.
وفي الأخير يسعدنا مد يد العون لك في السفر إلى أستراليا، سواء للسياحة أو الدراسة هناك، والاستمتاع بحياة مليئة بالتنوع الثقافي، والأماكن الجميلة، وأكثر الشعوب وداً.