كل ما تريد معرفته عن دراسة الطب والعلوم الصحيّة
شارك
تُعتبر مهنة الطب واحدة من المهن الأكثر أهميّة في العصر الحديث وعادة ما يستغرق الحصول على شهادة أكاديمية طبيّة وقتاً طويلاً للغاية عدا عن أنّ الطب كتخصّص دراسي هو واحد من المسارات الأكاديمية الأكثر منافسة، حيث أنّ الأشخاص الذين يختارون دراسة الطب أو العلوم الصحيّة يجب أن يكونوا على درجة عالية من الاهتمام بالمجالات العلمية بالإضافة إلى امتلاكهم الدافع للمحافظة على شغفهم وصبرهم لسنوات طويلة من الدراسة والتدريب قبل أن يصبحوا أطباء مؤهلين.
التخصّصات الطبيّة
تبدأ دراسة الطب وفق أُسس عامّة توفّر للطالب فهماً متعمّقاً لبيولوجيا الإنسان ومبادئ انتشار ومعالجة الأمراض بالإضافة إلى مقدّمة عن الحلول الطبيّة والإجراءات السريرية بعد ذلك يبدأ الطالب بدراسة صُلب تخصّصه بشكل أكثر تفصيلاً، ومن أبرز التخصّصات الطبيّة المُتاحة للطلّاب:
- التخدير Anesthetics: يهتم هذا الجزء من الرعاية الطبيّة بتخدير المريض كليّاً أو جزئياً أثناء العمل الجراحي أو لتخفيف الآلام المزمنة، ويُعتبر اختصاصي التخدير أحد الأعضاء الأساسيين من طواقم العمليات الجراحية، ويحصل أخصائي التخدير أثناء دراسته الجامعية على فهم متعمّق لعلم وظائف الأعضاء وعلم الصيدلة.
- الطب الإشعاعي Radiology: ينطوي هذا التخصّص الطبّي على استخدام أنواع مختلفة من تكنولوجيا التصوير بما فيها التصوير الشعاعي، التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص وعلاج المرضى. استخدام هذه التقنيات طبيّاً يوفّر التشخيص الدقيق والمبكّر للمرض وهو ما يعني تحسين فرص العلاج والحد من مخاطر انتشار المرض داخل جسم المريض.
- طب الأطفال Pediatrics: يعني هذا التخصّص بالتركيز على صحّة الأطفال والمراهقين وتقديم العلاج المناسب لهم ومساعدتهم ليعيشوا حياة طبيعية قد الإمكان.
- طب العيون Ophthalmology: يهتم هذا التخصّص بمعالجة مشاكل العين والرؤية لكافة الفئات العمرية، وفي حين يضم هذا التخصّص العديد من التخصّصات الفرعية والتي تهتم جميعها بشكل رئيسي بمشاكل إعتام عدسة العين ومشاكل الشبكية بالإضافة إلى مشاكل العين الخلقية والجينية.
- طب النساء والتوليد Obstetrics and Gynecology: يقوم هذا التخصّص على التركيز على رعاية النساء الحوامل حتى مرحلة الولادة، ويمتلك جميع المتخصّصين في هذا المجال خبرة تؤهلهم للقيام بعمل جراحي رفقة مختصين في المسالك التناسلية وأطباء الغدد الصماء والأورام.
شروط القبول
نظراً للمكانة التي يحظى بها الأطباء اجتماعياً وأكاديمياً فليس من المُستغرب أن يكون الحصول على قبول لدراسة الطب عملية صعبة، حيث يتوجب على المرشّح إظهار درجاته الاستثنائية في بعض المواد العلمية مثل الكيمياء وعلم الأحياء، في حين أنّ بعض كليّات الطب الرائدة في العالم قد تطلب من المتقدّمين أن خاضوا تجربة تطوعية في إحدى مرافق الرعاية الصحيّة.
أمّا الجامعات البريطانية فتشترط على المرشّحين القادمين من بلدان غير ناطقة بالإنجليزية أن يحصلوا على درجة لا تقل عن 7.0 في اختبار الآيلتس (بعض الجامعات قد تطلب درجة 7.5)، بالإضافة إلى مقابلة شفوية عادة ما يتم إجرائها في المملكة المتحدّة.
الآفاق الوظيفية
يمكن للأطباء الجُدد توقّع الحصول على وظيفة آمنة إلى حدّ ما مع أجور ومكافآت مُجزية تصل إلى نحو 490 ألف دولار أمريكي بالنسبة لطبيب العظام في الولايات المتحدّة، ووفقاً لتقرير نشره موقع Medscape فإنّ طبيب المسالك البولية قد يتقاضى مبالغ تصل إلى 400 ألف دولار في حين أن أطباء الجلدية وأطباء العيون يحصلون على رواتب سنوية تتجاوز 340 ألف دولار، وتختلف هذه الأرقام تبعاً للبلد والتخصّص والشهادة والخبرة العلمية وبالتالي لا يمكن لطبيب عام توقّع نفس الراتب الذي يحصل عليه طبيب تجميل.
وفيما يلي أبرز المسارات المهنية التي يمكن لحملة شهادات الطب والعلوم الصحيّة اتبّاعها.
- العمل في مشفى: معظم خريجي الدرجات الطبيّة يستمرّون بتدريبهم ليصبحوا أطباء ممارسين ينحصر دورهم التقليدي بتشخيص وعلاج المرضى والعمل في المشافي وغرف الطوارئ، لكن بعيداً عن الأدوار القائمة في المستشفيات والنقاط الطبيّة، ما يزال هناك عدداً من الخيارات البديلة لحملة الشهادات الطبيّة.
- البحوث الطبيّة: بعض حملة الشهادات الطبيّة يفضّلون العمل ضمن المخابر واستغلال مهاراتهم في استيعاب آلية عمل الأمراض وتطوير تقنيات التشخيص والبحث عن العلاج المناسب وفحص فعالية الأدوية المستخدمة، بالإضافة إلى العمل على تطبيقات التكنولوجيا الطبيّة التي تساعد على العلاج الجيني وتطوير الأطراف الصناعية.
- العمل في المناطق المنكوبة: وينطوي هذا الخيار على استعداد الطبيب للعمل في البلدان النامية ومناطق الكوارث، ويجب على المتطوّع هنا أن يكون قادراً على التعامل مع حالات الطوارئ والأمراض المُعدية وتوقّع المخاطر الطبيّة المحتملة مثل الالتهابات والحُمى والولادات المبكّرة.
أفضل 10 جامعات لدراسة الطب والبرامج الدراسية المتعلّقة بها
وفقاً للتصنيف الأخير الذي نشره موقع QS فإنّ 89 جامعة في أمريكا الشمالية مُصنّفة ضمن أفضل الجامعات لدراسة الطب في العالم، لذا من الطبيعي أن تسيطر الجامعات الأمريكية على قائمة أفضل 10 جامعات وكليّات لدراسة الطب.
1- جامعة هارفرد Harvard University، الولايات المتحدّة
2- جامعة أوكسفورد University of Oxford، بريطانيا
3- جامعة كامبريدج University of Cambridge، بريطانيا
4- جامعة جونز هوبكينز Johns Hopkins University، الولايات المتحدّة
5- جامعة ستانفورد Stanford University، الولايات المتحدّة
6- معهد كارولينسكا Karolinska Institutet، السويد
7- جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس UCLA، الولايات المتحدّة
8- جامعة ييل Yale University، الولايات المتحدّة
9- جامعة كوليدج لندن UCL، بريطانيا
10- جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو UCFS، الولايات المتحدّة
ويمكنك أيضاً التواصل مع فريق عمل يوستدي.كوم للحصول على قائمة بالجامعات المُوصى بها لدراسة التخصّصات الطبيّة.