كل ما تحتاج معرفته عن خطاب الغرض من الدراسة
شارك
خطاب النوايا Personal Statement هو ما يُعرف بالخطاب الرَّسمي، أو رسالة الدَّافع، أو رسالة تحفيزية، والتي تتحدَّث عن نيَّتك فيما ستفعله في المُستقبل في الجامعة، وما بعدها، والهدف الرئيسي من تقديم هذا الخطاب هو الرَّغبة في إتمام الدراسة في الخارج، وإقناع الجامعة بأنك مُؤهَّل للالتحاق بها، وينبغي إرساله مُرفقًا بسيرتك الذاتية، وتُعَدُّ كتابة هذا الخطاب بشكل صحيح أمرًا شاقًّا بالنسبة لكثير من الطلاب، ولكننا سوف نُبسِّط لك كيفية صياغته في السطور القادمة، لأنه يُعَدُّ من أهم معايير القبول في الجامعات بعد المُعدَّلات المطلوبة.
شروط كتابة خطاب النوايا
في حالة رغبتك في الدراسة في الخارج فإنك تحتاج إلى بعض المُستندات الخاصَّة بتقديم الجامعات من بينها كتابة رسالة تحفيزية أو خطاب النوايا بطريقة صحيحة لتكون عاملًا مُساعدًا في حصولك على قبول في إحدى الجامعات أو المؤسسات الأكاديمية في الخارج:
عليك أن تكتب مقدمة متميزة قوية، وكذلك خاتمة تشدُّ انتباه القارئ، وفي المُعتاد لا يتجاوز خطاب النوايا الصفحتين، على شكل مقال باللغة الرسمية للجهة التي سيتم التقديم إليها، على أن يكون تنسيق المقال واضحًا، وأن يكون أسلوب صياغتك بشكل واضح لا يحتمل إجابتين، حتى لا يختلط الأمر على اللجنة المُحكِّمة، وأن تتم كتابتها بشكل إلكتروني، ثم طباعتها، كما يُفضَّل الاستعانة بأشخاص لهم خبرات سابقة لمُساعدتك في صياغة المقال بشكل احترافي مُناسب للجامعة بحيث تضمن الحصول على قبول منها، ومن ثَمَّ الالتحاق ببرنامجها الدراسي.
كيفية كتابة خطاب النوايا
قبل كتابة خطاب الغرض من الدراسة، عليك التَّخطيط جيِّدًا لها، وتحديد البنود التالية:
- أهدافك المهنية وطموحاتك في المستقبل.
- توقُّعاتك المُستقبلية لنفسك بعد سنوات.
- المميزات التي تجعلك مناسبًا للالتحاق بالجامعة.
- تجاربك العملية السَّابقة في رحلتك الدراسية السابقة.
- أسبابك المتعلقة باختيارك للدراسة في الخارج.
- أسباب اختيارك للجامعة التي ترغب الالتحاق بها.
- أسباب اختيارك للتَّخصُّص الذي ترغب في الانضمام إليه.
- توقُّعاتك لمُستقبلك بعد اجتياز البرنامج الدراسي.
الأخطاء التي يجب تجنُّبها أثناء كتابة خطاب الغرض من الدراسة
هناك عدد من الأخطاء التي ينبغي تجنُّبها أثناء صياغة خطاب النوايا المخصص لتقديم الجامعات، منها على سبيل المثال:
- المُبالغة في الأمور المتعلقة بمهاراتك ومميزاتك بهدف إبهار المُختصِّين بفحص خطابك.
- تقديم معلومات خاطئة.
- استخدام اللهجات العامية، أو عبارات مُبتذلة، أو غير رسمية.
- استخدام رُوح الفُكاهة.
- الإسهاب في ذكر معلومات غير ذات صلة بالرسالة التحفيزية.
- جعل الرسالة عامة دون إضافة بصمتك الخاصَّة عليها.
- عدم مُراجعة الخطاب والتَّأكُّد من خُلوِّه من الأخطاء اللغوية والإملائية.
- جعل الرسالة قطعة واحدة دون تقسيمها إلى فقرات صغيرة، ودون استخدام علامات الترقيم.
- إرسال خطاب الغرض من الدراسة إلى أكثر من جامعة.
إذا قرَّرت التَّقدُّم لأكثر من جامعة فمن الخطأ أن تُرسل نفس النموذج من خطاب النوايا الذي قُمت بصياغته إلى الجامعات، فهذا يُعرِّضك إلى رفض الخطاب، وعدم منحك القبول، إذ لا بد من تغيير الصياغة بما يُناسب الجامعة المُرسل إليها والتَّخصُّص الذي ترغب في الالتحاق به.
من المهم أيضًا عدم الاعتماد على الخطابات الجاهزة على مواقع الإنترنت، بل يُمكنك أخذ الأفكار منها، وصياغتها بما يُناسب اهتماماتك.
في النهاية، عليك أن تُراجع خطابك بعد الانتهاء منه أكثر من مرَّة، وجعل شخص آخر ممَّن له خبرات سابقة بهذا المجال يطَّلع عليها، لأن وجود أي نقص أو أخطاء يُؤثِّر سلبًا على عملية قبولك.