الدراسة في الخارج.. إيجابيات وسلبيات
شارك
ما إن تنتهي السنة الأكاديمية حتّى تبدأ أعداد كبيرة من الطلّاب بالتخطيط للدراسة في الخارج، وعادة ما يكون قرار الابتعاث والقبول الجامعي وامتحانات اللغة الإنجليزية هي الخطوة الأولى قبل الانتقال إلى بلد الدراسة.
وبغض النظر عن الوجهة الدراسية فإنّ تجارب الطلّاب الدوليين والمبتعثين تكاد تكون متشابهة ويجمعون على أنّ الدراسة في الخارج أمر مثير مليء بالإيجابيات والسلبيات.
إيجابيات
- الثقافة: لا شك أنّ الانتقال للسكن في بلد جديد يُتيح لك تجربة أسلوب مختلف تماماً عن الحياة التي تعرفها، حيث ستبدأ بتناول أطعمة غريبة عنك والاستماع إلى موسيقى لم تسمعها من قبل إضافة إلى التعرّف على عادات وتقاليد جديدة تماماً، كل هذه الأمور ستغيّر كثيراً من طريقة نظرتك للأمور في نهاية السنة الدراسية.
- أصدقاء جدد: الدراسة في مكان جديد يعني لقاء الكثير من الناس لأول مرّة وهو ما يُعتبر فرصة جيّدة لتكوين صداقات وعلاقات جديدة، وغالباً فإنّ الدراسة في الخارج تُتيح لك التعرّف على أصدقاء من مختلف الجنسيات وبالتالي ستُفتح أمامك الكثير من آفاق السفر.
- تعلّم لغة جديدة: هل هناك طريقة لتعلّم اللغة أفضل من الانغماس فيها بشكل كامل؟ وهل هناك طريقة أفضل لممارسة اللغة أفضل من التحدّث إلى الناطقين بها بشكل يومي؟ فعلى سبيل المثال بريطانيا أو أمريكا هي أفضل مكان لتعلّم اللغة الإنجليزية بسرعة وبطريقة صحيحة، وغالباً ما يُفضّل المبتعثين دراسة اللغة الإنجليزية في مهدها.
قاعدة سفر جديدة: عند السفر للدراسة في بريطانيا على سبيل المثال ستصبح قريباً من أماكن كانت تبدو بعيدة بالنسبة لك، حيث بات بإمكانك السفر إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي على مدار العام بتكاليف منخفضة ودون الحاجة لتأشيرة.
سلبيات
- الحنين للوطن والعائلة: أن تكون بعيداً عن عائلتك وأصدقائك لفترة طويلة يبدو أمراً متعباً للغاية، حيث ستفتقد الزيارات العائلية في عطلة نهاية الأسبوع والرحلات القصيرة رفقة الأصدقاء، ورغم أنّ استخدام تطبيقات مكالمات الفيديو للتواصل مع الأصدقاء والعائلة لا يبدو حلّاً جذرياً إلّا أنّه ما يزال فكرة جيّدة.
- الوحدة: خلال الأسابيع الأولى ستشعر بالمعنى الحقيقي لأن تكون مغترباً حيث تبدأ رحلتك الشاقّة لبناء بعض العلاقات وتكوين الصداقات وهو أمر قد يأخذ بعض الوقت اعتماداً على المجتمع الجديد الذي تعيش فيه.
- إدارة النفقات: تُعتبر الميزانية المالية من أعقد الأمور التي تواجه الطلّاب الأجانب غير المبتعثين والذين يدرسون على حسابهم الخاص، حيث يتطلّب الأمر إدارة حكيمة لتكاليف الدراسة والسكن والمعيشة، وسوء إدارة المحفظة المالية قد يؤدي إلى تعطيل الدراسة في نهاية المطاف.
- الوضع الدراسي: يُجمع العديد من الطلّاب الأجانب على أنّ الدراسة في نظام تعليمي مختلف مستخدماً لغة أجنبية أمر صعب ومعقّد للغاية، وقد يستغرق الأمر عدّة أشهر قبل الاندماج بالوضع الدراسي الجديد، وبالتي يجب على الطالب أو المبتعث الجديد سؤال الطلّاب القدامى حول هذه النقطة.