المقابلات الجامعية الشخصية.. كيف تتخطاها بنجاح؟
شارك
المقابلة الشخصية لدى الجامعات من أهم أسباب قبول الجامعات للطلاب الجدد، حيث يتطلب التقديم في الجامعات في أغلب الوقت كثير من الأمور التي يمكنك توفيرها دون عناء، ولكن تبقى أسئلة المقابلة الشخصية هي الشاغل الأكبر الذي يشغل بال كثيرين عند التقديم إلى أي جامعة مرموقة، مثل جامعة كامبردج أو جامعة أكسفورد، ولكي تحقق ما ترجوه، وتلتحق بالجامعة التي تتمناها عليك أن تُعد نفسك بشكل جيد للإجابة عن أسئلة الإنترفيو لكي تتخطى المقابلة الشخصية بكل نجاح. وتختلف أسئلة المقابلة الشخصية من جامعة إلى أخرى، فبعض الجامعات تهتم بالسؤال عن قدرات الطالب ومهاراته أكثر من أي شيء آخر ، بينما تركز جامعات أخرى السؤال عن طموحات الطالب وعما يمكنه تحقيقه بعد تخرجه منها.
لماذا تجري بعض الجامعات مقابلات شخصية؟
تختلف سياسة الالتحاق والتقديم في الجامعات من جامعة إلى أخرى، ولكن بعض الجامعات تفضل إجراء المقابلة الشخصية مع كل طالب يرغب في الالتحاق بها، وتخصص بعض الجامعات مجموعة من الأساتذة العاملين بهيئة التدريس لديها لإجراء هذه المقابلات، كما تخصص بعض الجامعات الأخرى مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة، أو حتى رئيس الجامعة بذاته. ويتم اختيار الطلاب بناءً على نتائج هذه المقابلة واعتمادًا على إجابات الطلاب على أسئلة المقابلة الشخصية كمعيار رئيسي لتحديد مجموعة المُلتحقين بهذه الجامعة في كل عام. وهناك بعض الوكالات المتخصصة التي توفر خدمات متميزة تحت مسمى 'قبول الجامعات' وهي عبارة عن دورات تدريبية تؤهلك لتخطي المقابلة الشخصية لدى الجامعة التي ترغب في الالتحاق بها، وتساعدك على توقع أسئلة الإنترفيو والتحضير لها بشكل جيد.
المقابلة الشخصية الناجحة
إذا كنت أحد الطلاب الذين يرغبون في الالتحاق بجامعة مرموقة ربما يتعيَّن عليك إجراء المقابلة الشخصية أثناء التقديم في الجامعات، لكن هناك عدة أمور من الجيد أن تكون مُلماً بها قبل إجرائك لهذه المقابلة، والتي من بينها:
- الانطباع الأول يدوم: بالطبع تودُّ هذه الجامعة أن تتعرف على مدى التزامك، وليس من الجيد على الإطلاق أن تصل متأخرًا على الموعد المحدد للمقابلة الشخصية، فعليك أن تكون في مكان المقابلة قبل الموعد على الأقل بخمسة عشرة دقيقة.
- المظهر الجيد: ليس من الجيد أن تذهب لهذه المقابلة وأنت ترتدي ثيابًا رثَّةً، أو تذهب بشعر غير مُصفَّف، وحاول قدر استطاعتك أن تُحافظ على مظهر مناسب مُلائم لهذه الجلسة الرسمية.
- تخلص من التوتر: ينبغي عليك أن تُحافظ على هُدوئك كي تستطيع الإجابة عن الأسئلة بشكل جيد، فحاول التخلص من جميع الأفكار التي تسبب لك التوتر في هذا الوقت، وتذكر دائماً أن المسؤول الذي يطرح عليك الأسئلة كان في يوماً ما في نفس موقفك.
- اقرأ جيداً عن تاريخ هذه الجامعة، وعن البرامج التي تقدمها، وعن الأنشطة التي توفرها، لكي تكون على أتم استعداد للإجابة عن أي نوع من الأسئلة. وهذا الأمر سوف يساعدك على أن تكون مستوفياً لكافة معايير قبول الجامعات لطلابها الوافدين.
أسئلة المقابلة الشخصية
هناك بعض الأسئلة الشائعة التي يطرحها المسؤولون على المتقدم للجامعة، وقد تكون من بينها أسئلة شخصية وأسئلة عامة، ونذكر لك من بينها:
- لماذا تُريد الالتحاق بهذه الجامعة؟
عند الإجابة عن هذا السؤال لا تذكر أبداً أنك تُحاول الحصول على مكان بهذه الجامعة لتحصل في المقابل على مكانة اجتماعية مرموقة، ولكن تحدث في المقابل عن أهمية البرامج التي تقدمها الجامعة، وكيف ستخدم المُجتمع من خلال دراسة هذه البرامج.
- لمَ تعتقد أنك جدير للالتحاق بهذه الجامعة؟
عند الإجابة عن هذا السؤال حاول أن تتحدث عن مزاياك بكل صدقٍ، وعن آراء أصدقائك المُقرَّبين في شخصيتك وسُلوكك.
- ما طموحاتك المُستقبلية؟
عند الإجابة عن هذا السؤال تحدَّث عن كل شيء ترغب في تحقيقه، حتى ولو كان بعيد المنال.
وهذه هي أشهر أسئلة الإنترفيو الجامعي التي من الممكن أن تُطرح عليك أثناء إجراء المقابلة.
وفي النهاية تُعَدُّ المقابلة الشخصية للتقديم في الجامعات محطة مهمة في حياة كل طالب، وعليك التحضير لها بشكلٍ جيد كي تضمن أن تحصل على مقعدك في هذه الجامعة.