جودة التعليم في تركيا
شارك
لـ الدراسة في تركيا سحر خاص يجذب قلوب الطلاب الوافدين إليها، وهم يسمعون الكثير عن تاريخها العريق ومناظرها الطبيعية الخلابة وثقافتها الغنية ومجتمعها المضياف، وكلها سمات تجعل منها وجهةً مثالية لاستكشاف عالم جديد واكتساب خبرات لا تُنسى على الصعيدين الشخصي والمهني.
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الطلاب إلى السفر الى تركيا واختيارها كوجهة دراسية، ومن أهمها: الرسوم الجامعية المخفضة، وتكاليف المعيشة المعقولة، والبيئة الآمنة والجودة التعليمية العالية، التنوع الثقافي، الفرص الوظيفية وبناء شبكة علاقات واسعة فضلًا عن الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تنتشر في ربوع البلاد، فماذا تعرف عن جودة التعليم في تركيا؟
نظام التعليم في تركيا
شهد قطاع التعليم في تركيا تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث اهتمت الحكومة برفع مستوى التعليم قبل الجامعي والتعليم العالي وتطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية على اختلاف أنواعها.
وكان من ثمار هذا الاهتمام تميز الجامعات التركية بتنوعها الثقافي وشموليتها وتوفير بيئة غنية ومتنوعة للطلاب من مختلف الجنسيات، كما أن الشهادات الجامعية الصادرة عن الجامعات التركية تحظى بالاعتراف الدولي مما يفتح آفاقًا واسعة أمام الخريجين، فضلًا عن التكلفة المعقولة لـ الدراسة في تركيا والمعيشة فيها.
يدرس الطالب في تركيا 12 عامًا بشكل إجباري على ثلاث مراحل أساسية، هي: الابتدائية، الإعدادية والثانوية حيث تستغرق كل مرحلة 4 سنوات، وقد يسبق هذه المراحل مرحلة الروضة، ولكنها مرحلة اختيارية.
بينما يستغرق التعليم الجامعي أربع سنوات قد تزيد في بعض التخصصات، ويدرس الطالب بعد ذلك الماجيستير في سنتين والدكتوراه في ثلاث إلى ست سنوات.
يلتحق الطلاب بمجموعة متنوعة من المدارس الثانوية في تركيا، منها: الثانوية العلمية، الثانوية العامة، الثانوية المهنية، مدارس ثانويات الأناضول، مدارس ثانويات إمام وخطيب، مدارس الثانويات الفنية الجميلة، المدارس الخاصة الثانوية.
جودة التعليم في المدارس والمعاهد
من مميزات الدراسة في تركيا للمرحلة ما قبل الجامعة، توفر خيارات تعليمية متنوعة تلبي احتياجات الطلاب المختلفة، مع توفر المدارس المناسبة للطلاب العرب، مما يسهل عليهم الاندماج في البيئة التعليمية، كما توفر هذه المدارس بيئة ثقافية غنية تجمع بين التراث التركي الأصيل والثقافات العالمية، وتساهم في توسيع آفاق الطلاب وتنمية مهاراتهم اللغوية والثقافية.
على جانب آخر، هناك العديد من العوامل المؤثرة في جودة التعليم في تركيا لمرحلة التعليم قبل الجامعي، منها على سبيل المثال: تخصيص الحكومة التركية ميزانيات ضخمة لتطوير البنية التحتية للمدارس وتوفير الأجهزة والوسائل التعليمية الحديثة، والاهتمام الكبير بتعلم اللغات الأجنبية خاصة اللغة الإنجليزية، مما يساعد في تهيئة الطلاب لسوق العمل العالمي، أضف إلى ذلك دمج التقنيات الحديثة في العمليات التعليمية مما يجعل التعليم أكثر تفاعلًا وجاذبية.
تنتشر في تركيا أيضًا المدارس الدولية، خاصةً في اسطنبول، وهي ذات مستوى عالي في جودة التعليم، وتناسب الطلاب العرب الذين يرغبون في الدراسة في تركيا، كما أنها مُعتمدة من قبل وزارة التعليم التركية ووزارات التعليم المختلفة في دول العالم.
تتميز المدارس الدولية بتوفُّر مدرسين مؤهلين من ذوي الخبرات المميزة في كافة المراحل الدراسية من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، وتدرس مساقات غير منهجية بما في ذلك: الرياضيات والحاسوب إضافة إلى الدورات المهنية المختلفة، مع اعتماد أنظمة التقييم الدولية.
ما يميزك كطالب متخرج من هذه المدارس هو اكتسابك للمهارات الحياتية والمعارف العامة والمهنية وبالتالي زيادة فرصك في الالتحاق بسوق العمل العالمي.
يُشترط للالتحاق بهذه المدارس تقديم جواز سفر ساري المفعول، وآخر المؤهلات التي حصلت عليها، وخطاب التوصية والدافع وبعد الحصول على القبول يمكنك الحصول على تأشيرة الدراسة لدخول تركيا.
تُعد الدراسة في تركيا تجربةً غنية، لكنها تتطلب منك أن تتكيف مع بيئة جديدة وثقافة مختلفة، قد يواجهك في البداية صعوبات في إتقان اللغة التركية والتأقلم مع الإجراءات الروتينية، إلا أن هذه الصعوبات لا تقلل من قيمة التجربة الدراسية وغالبًا ما تتلاشى مع مرور الوقت.
جودة التعليم في الجامعات التركية
- كما ذكرنا سابقًا، يقرر عدد كبير من الطلاب الدوليين السفر إلى تركيا لإتمام دراستهم الجامعية فيها، وهذا نتيجة لما تتمتع به الجامعات التركية من مزايا عديدة، أهمها:
- 1. الحصول على الاعتماد الأكاديمي من المؤسسات الدولية.
- 2. توفر مجموعة واسعة ومتنوعة من البرامج الدراسية التي تغطي مختلف التخصصات وتلبي احتياجات سوق العمل.
- 3. توفير بيئة تعليمية حديثة ومرافق متقدمة.
- 4. سهولة الدراسة باللغتين التركية والإنجليزية.
- 5. تشجيع البحث العلمي لإعداد أجيال من الباحثين والمبتكرين القادرين على المنافسة في سوق العمل العالمي.
هذه المزايا وغيرها أهلت بعض الجامعات التركية للوصول إلى قوائم التصنيفات العالمية للجامعات، فوفقًا لأحدث التصنيفات العالمية، حازت تسع جامعات تركية على مكانة مرموقة ضمن أفضل 500 جامعة في العالم، من بينها:
- 1. جامعة بوغازي Boğaziçi University.
- 2. جامعة إسطنبول Istanbul University.
- 3. جامعة بيلكنت Bilkent University.
يتطلب السفر إلى تركيا للدراسة في إحدى جامعاتها الموصى بها الكثير من الدعم المقدم من المتخصصين في هذا المجال، لذا لا داعي للقلق، يمكنك التواصل مجانًا مع فريق من المستشارين التعليميين في يوستدي، حيث تربطهم علاقات مثمرة مع أكثر من 60 جامعة ومعهد موصى به حول العالم، ويمكنهم توفير فرص مميزة في الحصول على القبول الجامعي والاستمتاع بـ جودة التعليم في تركيا.