صعوبات تعلم اللغة الإنجليزية وطرق التغلب عليها
شارك
قد يظل السفر لغاية الدراسة في الخارج أو لغاية تعلم اللغة الانجليزية حلماً يداعب خيال البعض في الوقت الذي يشكل فيه هذا الهاجس حلماً مروعاً للبعض الآخر. فالعديد من الطلاب العرب يطمحون بالدراسة في الخارج في جامعة عالمية مرموقة، إلا أن شعوراً بعدم الإرتياح يصاحب هذه الرغبة في ذات الوقت.
ومن أبرز ما يشكل هذا الشعور عند الطالب ويخلق التخوف الشائع من السفر هو عائق تعلم اللغة الانجليزية. كيف سيجيد لغة البلد المضيف في فترة وجيزة؟ كيف سيكون بإمكانه التمتع بمهارات الاتصال ومهارات الاستماع التحدث والتواصل بسلاسة للتعبير عن رغباته وحاجاته في المواقف الحياتية التي سيمر بها بدون شك حين يصل هناك؟ في هذا المقال نستعرض سوياً بعض الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها الوصول إلى مستوى مرضٍ من إتقان اللغة في هذه المرحلة التحضيرية من حياة أي طالب.
قواعد أساسية لتعلم اللغة الانجليزية ينبغي أن لا تتجاهلها:
- غاية تعليم اللغة الانجليزية والمحتوى المناسب: نعلم جميعاً أن اللغة الإنجليزية تنقسم إلى عدة أنواع، لكل نوع منها المقام المناسب التي تقال فيه. فمثلاً كطالب دراسي يُقبل على حياة جديدة ويريد تعلم اللغة الانجليزية لابد أنك ترغب بالتعبير عن نفسك واحتياجاتك عند وصولك لوجهتك التعليمية عند الدراسة في الخارج بشكل يسمح للآخر أن يفهم ما تقوله على الأقل.
أو قد تكون بحاجة إلى تعلم اللغة الإنجليزية لأغراض أكاديمية تتعلق بدراستك ومجالك الخاص كـ الإنجليزية الطبية مثلاً إن كنت طالباً في كلية الطب، أو الإنجليزية المتعلقة بإدارة الأعمال إنت كنت متخصصاً بهذا المجال وهكذا. إذاً عليك باكتساب مهارات الاستماع ومهارات المحادثة الخاصة باللغة أولاً والتركيز على الجزء الأكاديمي ثانياً.
- عليك بممارسة اللغة شئت أم أبيت: الآن أنت قد حددت غايتك من تعلم هذه اللغة وهي إتقان مهارات الاتصال، إذاً لتجد لك طريقة تخضعك لتدريب عملي للتواصل والتحدث باللغة مع الآخرين ووضع اللغة في حيز التطبيق واستخدامها كأداة جديدة في تواصلك بصورة دائمة، اجعل المقولة التالية هي شعارك في هذه المرحلة 'قليل دائم خير من كثير منقطع'.
- افهم ولا تحفظ: بما أنك قد أردت تعلم مهارات مهارات الاتصال باللغة الإنجليزية بالمقام الأول فينبغي عليك من الآن فصاعداً ممارسة اللغة الانجليزية وزيادة مهارات الاتصال ومهارات الاستماع وأن تركز فقط على فهم المعنى وأن تولي الجمل اهتماماً كبيراً أكثر من اهتمامك بحفظ الكلمات منفصلة، حيث أن حفظك للكلمات لن يسعفك في المواقف الحياتية المختلفة التي ستمر بها حتماً فممارسة اللغة الانجليزية تعلمك الفهم وليس الحفظ وتزيد لديك من مهارات الاتصال ومهارات الاستماع؛ والكلمة الواحدة قد تحمل أكثر من معنى والشاهد هنا هو السياق الذي تأتي فيه الكلمات أي بصيغة أخرى في الجمل.
فمن خلال تواصلك مع الآخرين وممارسة اللغة الانجليزية وقواعد اللغة الانجليزية أنت تريد أن يكون التواصل فعالاً في النهاية، وذلك بأن تركز على فهم الجمل ككل حتى يتسنى لك فهم من أمامك من خلال الإنتباه إلى حركاتهم مثلاً ولغة أجسادهم وتعبيرات الوجه ولغة العيون ونبرات الصوت. التركيز على المعنى لفهم الرسالة المراد توصيلها سواء منك أو إليك هو الذي سيمكنك من تحدث اللغة الإنجليزية ببراعة في فترة قياسية ويسهل عليك ممارسة اللغة الانجليزية. جرّب ولا تخشى شيء!
- تعلّم اللغة بالاستماع: نعم، استمع ثم استمع ثم استمع، حيث أن الاستماع هو أهم مرحلة قد تمر بها في هذه العملية وهو مفتاح تعلمك اللغة الانجليزية فعلاً. بالطبع لأن دماغنا يحتوي على مناطق معينة تعمل على التعرف إلى المألوف من الأصوات وإنكار غيره من الأصوات الغريبة التي لا نسمعها. لذا فإن لم تتدرب على الاستماع إلى أصوات اللغة التي تريد تعلمها فلن يتمكن عقلك من إدراك هذه الأصوات الجديدة والتعوّد على سماعها باستمرار.
وهذا نراه فعلاً عند الأطفال، فهم يقضون وقتاً طويلاً يستمعون فيه إلى من حولهم ليصبحوا فيما بعد أكثر قدرة على الكلام ونطق الأحرف والكلمات باستخدام حصيلة ما قد تم تخزينه في عقولهم سابقاً. عليك من الآن التوقف عن القراءة وتخصيص وقت يومياً للاستماع للغة وتحديداً اللغة المفهومة والمسموعة بوضوح كمقاطع من أفلام أو برامج ثقافية ووثائقية أو قصص الأطفال المحكية، لكي تألف اللغة بتراكيبها وإيقاع كلماتها ونمطها.
- المزاج والحالة النفسية: لن تتمكن من تعلم اللغة الانجليزية وقواعد اللغة الانجليزية أو اكتساب أي شيء وأنت حزين أو مضغوط أو مشوش. فمزاجك وحالتك النفسية هي قرارك أيضاً. ستحتاج إلى أن تكون صبوراً ودوداً ومتسامحاً مع نفسك لأن عملية تعلمك ستأخذ وقتاً بطبيعة الحال ولكنها ستكون في تحسن مستمر لا شك. اعلم جيداً أنها البداية فقط وأن كل شيء سيكون أفضل على المدى القريب. لذا فالنفسية المستقرة والمتصالحة مع ذاتها تلعب دوراً هاماً كحافز لك وكتمهيد للطريق لتنجز أكثر وتحقق فعالية ملموسة في عملية التعلم.
ختاماً، إذا نويت السفر للدراسة في الخارج لتعلم اللغة الانجليزية وقواعد اللغة الانجليزية أو للدراسة الجامعية فحاول الابتعاد عن التعقيدات قدر الإمكان.
لا ترهق عقلك بالتفكير في هواجس لا وجود لها، تدرب جيداً وخض التجربة بكل شغف واجتز امتحانات القبول واختبارات اللغة وبعدها لن يكون مطلوباً منك أن تتقن اللغة كما يتقنها أهل البلد المضيف، فأنت هناك ضيف والكل يتفهم ذلك وسيعاملك على هذا الأساس فاطمئن.
فقط افهم المعنى وعبر عن نفسك بأريحية وبدون حواجز وتعقيدات وقم بتطوير مهارات الاتصال ومهارات الاستماع لديك، وانطلق لتجربة فريدة سيكون لها الأثر البالغ في حياتك كلها وتتذوق من خلالها متعة الدراسة في الخارج!