تعرف على نظام التعليم في بريطانيا
شارك
يمكننا القول أن نظام التعليم العالي في بريطانيا نشأ منذ عام 1096م مع نشأة جامعة أكسفورد أقدم جامعات العالم، وتتابعت المؤسسات التعليمية في الظهور حتى صار عددها في بريطانيا يتجاوز الثلاثمائة مؤسسة.
وقد يتساءل البعض منا عن سبب اتجاه الدارسين للدراسة في إحدى جامعات بريطانيا سواء للحصول على درجة البكالوريوس أو إحدى درجات الدراسات العليا، والإجابة ببساطة تكمن في العديد من المميزات التي تتمتع بها المملكة المتحدة البريطانية في نظام التعليم الخاص بها، ويمكننا إيجاز هذه المميزات في ما يلي:
- توفر عامل الأمان وهو من أهم العوامل التي يبحث عنها الدارس حتى يتفرغ لدراسته دون إزعاج أو خوف.
- تتميز الدراسة وسط مجتمع كالمجتمع البريطاني أنها لا تميز بين شخص وآخر على أساس من الدين أو اللغة أو غير ذلك.
- المجتمع البريطاني هو مجتمع متعدد الثقافات إضافة إلى أنه يتميز بالتسامح لذلك فلن يشعر الدارس أنه في غربة.
- إتاحة اختيارات متعددة لدراسة أي مجال أو أكثر مادام ذلك في دائرة اهتماماتك.
- لا يعتبر السن عائقا يمنعك من الحصول على القبولات الدراسية في بريطانيا فيمكنك الدراسة حتى ولو كنت قد تجاوزت سن الأربعين.
- كدارس فإنك لا تحمل هم تكاليف الدراسة في بريطانيا حيث أنها قليلة نسبيا بالمقارنة بالدراسة في دول أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، أضف إلى ذلك إتاحة المنح الدراسية من قبل جامعات بريطانيا مما يجعل الدراسة هناك متاحة للكثير من الطلاب.
- يمكن لمن يطمح في الابتعاث إلى بريطانيا أن يجمع بين رحلة دراسية ممتعة ورحلة سياحية جذابة.
- الدراسة في إحدى الجامعات الموصى بها في بريطانيا تعني فرصة تعليمية على أحدث مستوى فخبرة علمية وعملية عالية، وبالتالي فرص عمل قوية، ومستقبل باهر.
يمكننا إذن جمع كل الأسباب السابقة في أن بريطانيا يمتزج فيها سحر الطبيعة الخلابة، والجو العالمي الذي يجمع الثقافات المتعددة في بوتقة واحدة أضف إلى ذلك تمتع جامعاتها بجودة تعليمية ذات مستوى عالي، وإمكانيات تعليمية ذات تقنية حديثة كل ذلك جعل بريطانيا قبلة لما يقارب من ثلاثمائة ألف طالب من أكثر من مائتين دولة من مختلف أنحاء العالم.
وفيا يلي نوجز لك أهم شروط القبول في الجامعات البريطانية:
على من يريد الالتحاق بإحدى الجامعات الموصى بها في بريطانيا أن يقوم بملء استمارة طلب الالتحاق، حيث يتم فحص هذه الاستمارة وبناء عليها تتم عملية القبول، وهذه الاستمارة لابد أن تشمل أربع متطلبات أساسية وهي:
- بياناتك كاملة وصحيحة.
- مؤهلاتك الدراسية، وشهاداتك التي حصلت عليها في بلدك بحيث تكون مترجمة باللغة الانجليزية.
- خطاب بيان الغرض من الدراسة حيث يضم جانبا من شخصيتك التي تتعلق بمجال الدراسة وأسباب اختيارك لهذا المجال.
- خطاب توصية مقدم من أحد المسئولين عن دراسة الطالب حيث يوضح فيه مناسبة شخصية الطالب للمجال الذي ينوي دراسته.
- يجتاز الطالب بعد ذلك العديد من الاختبارات التي تقدمها الجامعة ومن بينها اختبارات 'الآيلتس' للتأكد من إجادة اللغة الإنجليزية إضافة إلى اختبارات أخرى توضع للطالب لها علاقة بالتخصص الذي ينتمي إليه حيث الغرض منها بيان مدى تميز الدارس وكفاءته العلمية.
يتم تقديم الطلبات السابقة من خلال الوكالة المركزية الحكومية 'اليوكاس' 'UCAS'
نظام التعليم العالي في بريطانيا:
لا يقتصر الأمر في التعليم العالي في الملكة المتحدة البريطانية على الدراسة النظرية البحتة بل تتميز ببرامج مصممة على أحدث مستوى حيث توجه الدارسين لإخراج ما في جعبتهم من إبداعات عن طريق البحوث العلمية دائمة التطور.
ويتيح نظام التعليم مجموعة من البرامج المتخصصة لدراسة اللغة الانجليزية سواء بغرض تحسين اللغة كشرط للقبول أو للبحث عن فرص العمل في بريطانيا إضافة إلى برامج أخرى للدراسة الجامعية، والدراسات العليا.
نظام الدرجات الجامعية التي تمنح للدارسين في بريطانيا:
أولا: البكالوريوس:
يتم الحصول عليها بعد ثلاثة أو أربعة أعوام حسب المؤسسة التي يتم الدراسة فيها، والنظام الدراسي يعتمد على التنوع ما بين محاضرات عامة أو مجموعات دراسية مصغرة. ولابد للدارس من الحصول على هذه الشهادة حتى يؤهل للالتحاق بالعمل.
وهناك نوعين من شهادة البكالوريوس هما:
- بكالوريوس في الآداب.
- بكالوريوس في العلوم.
ثانيا: الماجستير:
وشرط ذلك أن تكون حاصلا على شهادة البكالوريوس، وهو يعتمد على نظام المواد الدراسية، أو تقديم البحوث أو يكون مزيجا بين الاثنين، ويستغرق عاما لإتمامه.
وهذه الدرجة على ثلاث أنواع:
- ماجستير في إدارة الأعمال.
- ماجستير في الآداب.
- ماجستير في العلوم.
ثالثا: الدكتوراه:
وهو نظام يعتمد على الأبحاث وعادة ما يتم خلال ثلاث سنوات أو أكثر، وتشترط هذه الدراسة: الحصول على شهادة بكالوريوس وماجستير، وتقديم بحث خاص.
النظام الإداري لجامعات التعليم العالي في بريطانيا:
هي مؤسسات مستقلة بذاتها غير خاضعة للإشراف الحكومي بل تشرف عليها مجالس وهيئات حكومية للتأكد من صحة الوضع المالي لها دون التدخل في إدارتها أو برامجها الدراسية أو التحكم في نوعية ما تقدمه من بحوث علمية، لذلك فأهم ما يميز تلك المؤسسات هو حريتها الفكرية ما جعلها تفرز العديد من الشخصيات الحائزة على جائزة نوبل في البحث العلمي على مدار خمسين سنة.