قوانين العمل للطلاب الدوليين في بريطانيا
شارك
انطلاقاً من سلسلة مقالاتنا التي نتكلم بها عن آلية الدراسة في بريطانيا ونشرح طبيعة الحياة في بريطانيا وتكاليف المعيشة في بريطانيا وتكاليف الدراسة في الجامعات البريطانية، والجامعات البريطانية الموصى بها، سنتكلم اليوم عن قوانين العمل للطلاب الدوليين والعرب المبتعثين للدراسة في الجامعات البريطانية بعد أنّ تكلمنا سابقاً عن حياة العرب في لندن وانكلترا.
رغم أنّ طموح تأمين الفيزا البريطانية والقبول الجامعي ومن ثمّ الابتعاث إلى بريطانيا والحصول على الاستشارات التعليمية والدراسة في أرقى الجامعات البريطانية هو الشائع بين شبابنا العربي إلا أن السفر بغرض الدراسة والعمل في بريطانيا هو أمرٌ أكثر من رائع.
تأمين الفيزا والقبول الجامعي والابتعاث والعمل في بريطانيا إلى جانب الدراسة في الجامعات البريطانية يعني كسب المعرفة والعلم والرزق والخبرة في سوق العمل في آن واحد، إضافة إلى امكانية تغطية تكاليف الدارسة في الجامعة البريطانية حتّى التخرج وبالتالي توفير الآلاف من عملتك وحاجتك ومن ثمّ بعد التخرج ربما يمكنك التفرغ للعمل واكتساب المال قبل العودة إلى الوطن.
لكن ما الذي يحدّ من ذلك؟
قوانين العمل في بريطانيا للطلاب الدوليين من خارج بريطانيا والمبتعثين للدراسة في الجامعات البريطانية مركبة ومعقدة نوعاً ما وذلك يتبع أنّ الطالب يتبع لأحد دول الاتحاد الأوروبي أو خارجه وتأشيرة الدخول والفيزا البريطانية ونوع الإقامة ويتبع الاختصاص الذي يدرسه في الجامعة البريطانية وامكانية تفريغ ساعات عمل يومية وخبرة الطالب المبتعث في المجالات المطلوبة وسنفصلها في هذا المقال المخصص لتفصيل قوانين العمل في بريطانيا.
للأسف نكرر ذلك قوانين العمل في بريطانيا تغيرت كثيراً وتصبح أصعب شيئاً فشيئاً للطلاب الدوليين من خارج دول الاتحاد الأوروبي ولمن لا يحمل الجنسية لإحدى دول الاتحاد الأوروبي. وذلك بهدف إعادة تسفير معظم الطلاب المبتعثين للدراسة في الجامعات البريطانية وإعادتهم إلى أوطانهم لفتح المجال لأبناء أوروبا والمملكة المتحدة أصحاب الأولوية.
حيث تغيرت قوانين العمل في بريطانيا عام 2008 تغيرات بسيطة حدّت من عدد ساعات العمل ولكن زادت المردود المادي نسبياً ومنعت الطلاب المبتعثين والحاصلين على الاقامة بغرض الدراسة من الاستمرار بعد التخرج إن لم يعدلوا من إقامتهم وفيزا الدراسة خاصتهم.
ولتعود هذه القوانين وتتغير عام 2015 ولتقضي على جميع آمال الطلاب الدوليين المبتعثين من خارج الاتحاد الأوروبي للدراسة في الجامعات البريطانية إذ منعتهم بشكل شبه كلي من العمل خلال أوقات الدراسة وبدوام جزئي، ولتلزمهم بمغادرة البلاد والعودة إلى بلادهم حصراً ومن ثمّ حينها إن أرادوا العمل والعودة إلى بريطانيا يمكنهم تقديم طلب الحصول على فيزا بريطانية وإقامة عمل حصراً.
وأكدت وزارة الداخلية البريطانية منذ عام 2015 أنّ الهدف من هذه القوانين الجديدة هو حدّ الابتعاث المخادع بهدف الدراسة في الجامعات البريطانية ومن ثمّ العمل والبقاء في بريطانيا وتحويل الإقامة إلى اقامة عمل مما أثّر على جودة ودقة سوق العمل ومتطلباته، ولأن بريطانيا والجامعات البريطانية لن تتأثر بمثل هذه القوانين كونها المقصد رقم 2 للطلاب المبتعثين للدراسة في الجامعات البريطانية.
تفاصيل قوانين العمل للطلاب الدوليين في بريطانيا:
- اعتباراً من 3 أغسطس 2015 سيفقد الطلاب المبعثين للدراسة في الجامعات البريطانية من خارج الاتحاد الاوروبي حقهم بالعمل أكثر من 10 ساعات اسبوعياً ويسمح لهم بدوام كامل بين الفصول الدراسية.
- اعتباراً من 12 نوفمبر 2015 لن يسمح للطلاب المبتعثين للدراسة في الجامعات البريطانية بطلب الحصول على تأشيرة عمل في نهاية دراستهم في الجامعات البريطانية إلا إن عادوا لبلادهم التي ابتعثوا منها ومن ثمّ قدموا طلب الحصول على فيزا عمل.
- ابتداءً من 12 نوفمبر سيتم تخفيض مدّة فيزا بريطانيا وتأشيرة دخول من ثلاث سنوات إلى سنتين وسيتم منع الطلاب المبتعثين للدراسة في الجامعات البريطانية من تمديد تأشيرتهم ما لم يتم تقديم وثائق تثبت استمرار دراستهم من المؤسسة أو المعهد أو الجامعة التي سجلوا بها وأن يبرزوا انتمائهم لهذه الجامعة البريطانية.
وهكذا نجد ورغم محدودية في تأمين قبولات جامعية ودمجها مع قوانين العمل للطلاب المبتعثين بهدف الحصول على الاستشارات التعلمية إلا أنّ العمل ممكن وقد يكون أسهل وبشكل واضح وكبير من الكثير من دولنا العربية، والسبب أنّه وبالرغم من القرارات التي حدّت من العمل إلا أنّ هناك تشجيع كبير من الحكومة بالاحتفاظ بالمتميزين ومنحهم بعض الفرص لإثبات إبداعهم ومشاريعهم الجديدة.
مع تحيات يوستدي.كوم