حياة العرب في انجلترا ولندن
شارك
كثير من الطلاب العرب يحلمون بالدراسة في لندن عاصمة انجلترا أو بريطانيا ودولها الأربع ككل، إلا أنّ قليلا منهم من يجرؤ أو يستطيع خوض غمار هذه التجربة المثيرة والرائعة بالتأكيد. يبلغ عدد الجالية العربية في انجلترا ككل قرابة نصف مليون عربي أكثر من نصفهم ولدوا في بلادنا العربية وسافروا إلى بريطانيا بغرض الدراسة في بريطانيا والجامعات البريطانية وما تبقى هم من آباء وأقرباء وأصول عربية.
أثبتت دراسة أجرتها جامعة وستمنستر University of Westminster في لندن أنّ عدد الطلاب العرب في المملكة المتحدة قد زاد بشكل كبير بدئا من العام الدراسي 2009/2010، ووفقا لوكالة احصاء التعليم العالي في بريطانيا فإن عدد الطلاب الوافدين للدراسة في بريطانيا والجامعات البريطانية لدراسة اللغة والاختصاصات المختلفة من خارج دول الاتحاد الأوروبي زاد بمعدل 6.2 % كل عامين (لأن الدراسة شملت عام 2009/2010 و 2010/2011) أكثر من نصفهم من الدول العربية من 22 دولة.
ويحتلّ الطلاب من الخليج العربي الغالبية العظمى حيث يوجد اليوم أكثر من 12,000 طالب من المملكة العربية السعودية لوحدها في بريطانيا ومعظمهم في لندن، مما جعل السعودية في المركز السابع للطلاب الوافدين إلى الخارج للدراسة في المملكة المتحدة من غير دول الاتحاد الأوروبي.
كما كشفت الدراسة أنّ هناك أكثر من 1,500 طالب وطالبة من المملكة العربية المتحدة (الإمارات) وأكثر من 2,000 طالب وطالبة من دولة قطر و3,000 طالب من سلطنة عمان يدرسون في جامعات بريطانيا وغالبيتهم في انجلترا وعاصمتها لندن.
مما جعل لندن العاصمة الأولى في الاتحاد الأوروبي بعدد الطلاب الوافدين للدراسة من الدول العربية.
عدد الطلاب العرب الوافدين للدراسة خارج جامعات لندن والجامعات المرموقة (أمثال ميدلسكس ومانشستر) لا يتجاوز المئات في مختلف الاختصاصات وهو رقم ضئيل جدا يعزز ما ذكرناه أنّ التمركز الكبير للطلاب والمغتربون العرب هو في لندن والتي يعيش بها لوحدها أكثر من 100,000 طالب من أكثر من 200 دولة حول العالم، مما جعلها مزيجاً رائعا للشباب الطموح وللثقافات المتنوعة.
احدى الدراسات في المملكة المتحدة أرادت التأكد إن كان العرب يشعرون بشيء من الغربة في لندن حيث يتمركز معظمهم فكانت معظم الإجابات أنّ لندن هي مدينة عالمية توفر أصنافاً متنوعة من الأنشطة التاريخية والثقافية والاجتماعية لطلابها، وتمتاز باحترامها لطلابها من مختلف الدول العربية فلا شعور بالغربة في لندن وإنّ عدد الطلاب العرب بازدياد ملحوظ بفضل مواقع الدراسة في بريطانيا الملهمة والمساعدة للكثيرين.
بعيدا عن الجامعات والدراسة في بريطانيا والجامعات البريطانية وفي لندن تحديداً فإننا نلخص ذلك الانسجام والشعور بالرضا دون الغربة بمجموعة من العوامل أهمّها:
- تنوع ثقافة الشعب في لندن وعدم تفريقهم بين عربي أو أجنبي من داخل الاتحاد الأوروبي أو خارجه.
- غزارة الجالية العربية وغناها الثقافي وتعاونها الكبير، كما يوجد شارع ومنطقة كبيرة من لندن تسمى بيروت الصغيرة وهي في شارع ادجوير رود والمنطقة السكنية المحيطة به.
- تتمركز معظم الجالية العربية في لندن في شارع ادجوير رود أو قريباً منه ويوجد عشرات المطاعم والحانات والمقاهي بطابع عربي جزائري أو عراقي أو لبناني ' تخيّل يوجد في هذا الشارع لوحده أكثر من 20 مطعماً لبنانياً'.
يعتبر شارع ادجوير رود موطن الجالية العربية في لندن وهذا لم يقلل من أهميته بالنسبة للندن وانجلترا ككل، إذ يعتبر من أهم وأبرز شوارع انجلترا ويسكنه رئيس وزراء بريطانيا السابق طوني بلير، ويحوي أكثر من 15 صيدلية والعديد من الفنادق الفاخرة خمس نجوم وبعض المستشفيات القريبة منه.
- مع تحيات يوستدي.كوم