تعرف على جودة التعليم الممتازة في بريطانيا
شارك
عوامل عديدة تجذب ما يقارب من 400 ألف طالب وطالبة من الدارسين من مختلف أنحاء العالم لأخذ قرارهم بإتمام دراستهم في إحدى جامعات بريطانيا، فهو حلم يطمحون إلى تحقيقه ويجاهدون من أجل أن يصير حقيقة على أرض الواقع خاصة عندما يرون كيف ينظر أصحاب العمل للطلاب الدارسين في الخارج، فمجرد التخرج من إحدى المؤسسات التعليمية في المملكة المتحدة البريطانية هو ميزة عظيمة للحصول على فرص عمل رائعة.
وإحدى هذه العوامل وأهمها تتمثل في جودة التعليم في بريطانيا فما المقصود بجودة التعليم؟ وما هي أهم معايير الجودة التي يتمتع بها التعليم في بريطانيا، هذا ما سنطرحه في سطور هذا المقال فتابع معنا.
المفهوم العام للجودة في التعليم:
يمكننا أن نوجز تعريف الجودة في التعليم بصفة عامة على أنها مجموعة من المعايير التي تهدف إلى تحسين التعليم بصفة مستمرة وهي عبارة عن المواصفات والخصائص للخدمة التعليمية التي تتحقق من خلال توافر الأساليب والوسائل التي من شأنها مساعدة المؤسسات التعليمية على تحقيق النتائج المرضية.
وبريطانيا تُعد من الدول التي تهتم كثيراً بالعملية التعليمية والجودة في التعليم من خلال عمليات التقييم المستمرة والمتابعة الجادة لجودة التعليم، وذلك بغرض تعزيز الثقة بين الجماهير وبين ما يطرحه التعليم العالي من برامج وما يمنحه للطلاب من شهادات، كما يهدف إلى استقلالية وإبداع الطالب وبالتالي منحه فرصاً أقوى للحصول على فرص العمل في بريطانيا بعد التخرج لذا كانت الجودة العالية لنظام التعليم في المملكة المتحدة البريطانية ذات شهرة عالمية، كما أن الشهادات الجامعية الممنوحة من الجامعات البريطانية تحظى بتقدير واعتراف على المستوى العالمي.
ظاهر جودة التعليم في جامعات بريطانيا:
- توفر الجامعات البريطانية بيئة تعليمية متطورة وخلاقة ومرنة يستطيع الطالب من خلالها تطوير مهاراته العلمية والعملية.
- يخضع نظام التعليم في بريطانيا للتفتيش الدوري والمتابعة من قبل مؤسسات خاصة تابعة لوزارة التعليم البريطانية وذلك للتأكد من ملائمة العملية التعليمية لمعايير ومواصفات الجودة.
- احتضان بريطانيا لأفضل الجامعات ذات التاريخ العريق والتي تم تصنيفها في المراتب الأولى عالمياً، وتخرج على يديها كثير من علماء البشرية في مجالات مختلفة ممن حصلوا على جائزة نوبل تجاوز عددهم تسعة وثلاثين عالماً.
- تتميز جامعات بريطانيا بالاهتمام الشديد بالبحث العلمي.
- تستقطب الجامعات العديد من العقول العلمية المتميزة من مختلف أقطار العالم وتسهل لهم كافة القوانين التي تهيئ لهم حياة كريمة للعيش في بريطانيا وقد أشارت إحصائيات إلى وجود نسبة أكاديميين أجانب في الجامعات البريطانية بنسبة 25% من إجمالي الأكاديميين في الجامعات.
- استقلال الجامعات عن الحكومة البريطانية رغم تلقيها للدعم الحكومي يجعلها تتمتع بحرية فكرية ويقتصر دور الهيئات الحكومية على مراقبة سلامة الأوضاع المالية وفعالية النظام التعليمي دون التدخل في برامجها أو نظامها التعليمي، وهذا جعل النظام التعليمي في الجامعات البريطانية يتميز بجودته وتنوعه أيضاً ومواكبته لمتطلبات المجتمع.
- تصغي الجامعات البريطانية لما يطرحه الطلبة وتشاركهم آرائهم التي لها صلة بجودة التعليم في الجامعة وذلك من خلال 'مسح الطلبة السنوي' والذي يقيس مدى رضا الطلبة عن أداءها مما يساهم في تحسين النظام التعليمي في الجامعة.
- تقوم الهيئات التعليمية في الجامعات البريطانية بمتابعة أداء الجامعات وكيفية محافظتها على معايير الجودة وذلك من خلال القيام بزيارات منتظمة للجامعات ونشر التقارير التي تصف مدى قدرة تلك الجامعة على الحفاظ على تلك المعايير.
- تصغي الجامعات البريطانية كذلك إلى النصائح التي يقدمها لها الخبراء من الجامعات الأخرى بخصوص المعايير المعتمدة وذلك استناداً على خبراتهم المكتسبة من جامعاتهم.
- تقوم الجامعات البريطانية بشكل دوري بتقييم الأنظمة والمقررات الدراسية الخاصة بها ومدى تلبيتها للمعايير المعتمدة ومدى استخدام الطرق الدراسية الحديثة ذات الجودة العالية.
وبصفة عامة فإن الدراسة في بريطانيا توفر لك تجربة ممتعة في التعلم وفق أفضل النظم التعليمية على مستوى العالم وحصولك على مؤهل من مؤسساتها التعليمية يحدث فرقاً كبيراً في مسيرتك العلمية والعملية فضلاً عن اعتماد شهادتك عالمياً وحصولك على فرص عمل مميزة.
إن نظام التعليم في البريطاني يقدم مجموعة متنوعة من البرامج الدراسية المختلفة المتميزة بالجودة العلمية الفائقة المعتمدة على أحدث الوسائل التعليمية وذلك لتأهيل طلابها للحصول على شهادات تخرج جامعية وشهادات الدراسات العليا.
ومع توافر تلك المعايير العالمية الخاصة بجودة التعليم في جامعات بريطانيا فإن تكاليف الدراسة في بريطانيا تُعد أقل من مثيلاتها من الدول الأخرى وذلك بسبب القوانين البريطانية التي تقدم التسهيلات الهائلة للدارسين والتي تساهم في تقليل التكاليف التي يتحملها الطلاب، وفي المقابل فإن فترات الدراسة في الجامعات البريطانية هي أقصر من الدراسة في جامعات الدول الأخرى، حيث تستغرق دراسة البكالوريوس ثلاث سنوات فقط بدلاً عن أربع ويمكن دراسة الماجستير في عام واحد فقط ولذا تصبح تكاليف الدراسة في بريطانيا أقل من مثيلاتها من الدول الأخرى.