الحياة في بريطانيا للطلاب والمسافرون العرب
شارك
جودة التعليم في بريطانيا
الكثير منا يحلم أو كان يحلم بالدراسة في الخارج - وخصوصاً الدراسة في بريطانيا - والحصول على شهادة من إحدى جامعاتها أو معاهدها أو مؤسساتها التعليمية وذلك يرجع إلى أسباب كثيرة جعلت من بريطانيا محطة أنظار العديد من الطلاب ووجهة يبتغي الكثير من الناس التوجه اليها بُغية الدراسة والعمل بعد أو أثناء الدراسة، فإذاً ما الذي يميز بريطانيا عن غيرها من الدول ويجعل الكثير من الطلاب الدوليين يتطلعون للدراسة فيها؟
إن أحد أهم تلك الأسباب التي تجعل كل طالب دولي يحلم بالدراسة في الخارج او بالدراسة في بريطانيا هو جودة نظام التعليم المتبع في المملكة المتحدة، حيث يوجد في المملكة المتحدة نظامان تعليميان متميزان: أحدهما لإنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية والآخر لاسكتلندا، وكلا النظامان متوافقان.
كما أن هنالك معايير متبعة لضمان جودة التعليم في المملكة المتحدة، فبغض النظر عن مستوى ونوع البرنامج الذي تختار أن تدرسه في بريطانيا، يمكنك أن تضمن الاستفادة القصوى من البرنامج نظراً للجودة المتبعة في التدريس والبحث، إضافة إلى التقييم الدقيق للجودة التي تخضع له البرامج الدراسية في بريطانيا. وتعتبر المملكة المتحدة الرائدة الأولى في العالم في تطوير معايير الجودة ومقاييس الأداء للتعليم، بل وتعمل المملكة المتحدة على أن تكون نتائج تقييمات جودة التعليم متاحة للجمهور ليبدوا آرائهم فيها. ويعني هذا النظام الشامل المتطور لضمان الجودة وأنه عندما تختار الدراسة في بريطانيا، يمكنك أن تثق في أن البرنامج والمؤسسة التي اخترتها يتم مراقبتها عن كثب لضمان أعلى المعايير. كما تخضع جميع المؤهلات المعترف بها على المستوى الوطني والعالمي والمقدمة في المملكة المتحدة لمعايير الجودة الصارمة، وفي مؤسسات التعليم العالي والتعليم الأخرى، حيث تشرف على هذه الوكالات وكالات تعينها الحكومة، وهي مسؤولة عن ضمان اتساق وجودة البرامج الدراسية المعروضة، وتخضع برامج اللغة الإنجليزية والمؤهلات المهنية إلى إجراءات صارمة لضمان الجودة.
الطلاب الأجانب والعرب في بريطانيا
بلغ عدد الطلاب الأجانب الذين يتقدمون للالتحاق بالجامعات البريطانية أعلى مستوياته على الإطلاق، حيث تأتي بعض أكبر الزيادات من العالم العربي، وذلك وفقاً للأرقام الصادرة عن اليوكاس (UCAS)، وهي الهيئة التي تقوم بمعالجة طلبات التقديم المقدمة إلى الجامعات البريطانية. فبعد عدة سنوات من انخفاض أعداد الطلاب المقدمين على الجامعات البريطانية، ازدادت الطلبات المقدمة من المملكة العربية السعودية هذا العام بنسبة 10% بمعدل 640 متقدماً. كما تجاوز عدد الطلاب الأجانب الراغبين في مواصلة تعليمهم في بريطانيا 100,000 طالب لأول مرة في عام 2018، أي بزيادة تزيد عن 8% عن العام الماضي، حيث بلغ عدد الطلبات من دولة الإمارات العربية المتحدة 430 في عام 2009، و1,550 في عام 2017، و1,800 في هذا العام، بزيادة 16% في السنة.
ويتكرر الاتجاه التصاعدي لزيادة عدد طلبات التقديم للالتحاق بالجامعات البريطانية في كل بلد عربي تقريباً، من المغرب إلى دول الخليج، حيث ارتفعت نسبة الطلبات من الأردن بنسبة 16% مقارنة بعام 2017، وهناك زيادة كذلك من عمان والكويت. كما ارتفعت الطلبات من لبنان والمغرب بنسبة 25% لكل منهما، ولكن قدمت البحرين ومصر عدداً أقل من الطلبات في عام 2018، حيث انخفضت عدد طلبات التقديم من 310 إلى 300 في البحرين ومن 610 إلى 570 في مصر.
ومن خلال هذه الإحصائيات والأرقام نستطيع أن نرى الإقبال الكبير على الجامعات والمؤسسات التعليمية البريطانية من قبل الطلاب الأجانب وخصوصاً طلاب العالم العربي الذين يشكلون الغالبية الأكثر من الطلاب الأجانب المبتعثين للدراسة في بريطانيا.
ومن خلال ما تعرفنا عليه من معلومات وإحصائيات عن الدراسة في بريطانيا ونسبة إقبال الطلاب على الدراسة في بريطانيا، نتيقن أن بريطانيا هي المكان الأنسب والأفضل لكل طالب يرغب بالدراسة في الخارج والحصول على شهادة معترف بها دولياً تؤهله للحصول على مستقبل مليء بفرص العمل التي طالما حلم بالحصول عليها. فإذا كنت غير متأكد من الوجهة الدراسية التي تريد الذهاب اليها ولم تتخذ قرارك بعد، فربما ستتخذ قرارك الآن فأنت تستحق الافضل.