الخدمات الاجتماعية في بريطانيا للطلاب الدوليين

المملكة المتحدة البريطانية هي دولة جاذبة لآلاف الطلاب الذين يتوافدون إليها من جميع أنحاء العالم، حيث تعبتر الحياة في بريطانيا توفر بيئة تعليمية مناسبة من كافة النواحي من حيث الأساليب الدراسية ذات الجودة العالية، والجامعات العريقة المعتمدة دولياً.

والمستقبل الباهر الذي ينتظر الطالب عند الابتعاث الخارجي في جامعات بريطانيا، وتوفير فرص العمل له فور الانتهاء من بعثته الدراسية، فكونك متخرجاً من إحدى جامعات بريطانيا فإن ذلك يُعد ميزة لك تستفيد منها في الحصول على عمل مميز.

وتقدم بريطانيا العديد من الخدمات، وتوفر تسهيلات مميزة للطلاب والدارسين خاصة المتميزين، ومن يثبتون بجدارة مواهبهم وقدراتهم في مجالاتهم الخاصة، ومن هذه الخدمات ما يسمى بالرعاية الاجتماعية. ومفهوم الرعاية الاجتماعية له تعريفات عديدة يمكن اختصارها في أنها الخدمات التي تقدمها مؤسسات الدولة لمساعدة الأفراد على تحقيق مستويات جيدة من الصحة والمعيشة حتى يكونوا قادرين على تحسين مستوى حياتهم بما يتماشى مع مجتمعاتهم.

تقدم المملكة المتحدة البريطانية لمبتعث بريطانيا تلك الخدمات الاجتماعية والتي تشمل الخدمات الصحية عالية الجودة للمقيمين بهدف الدراسة أو العمل مقابل رسوم سنوية يتم دفعها حتى يتمكنوا من الاستفادة من النظام الصحي ويحظون بخدمات صحية عالية المستوى تماماً مثل المواطنين.

لذلك فان المملكة المتحدة البريطانية تضع خططاً محكمة وبرامج وقوانين للخدمات الاجتماعية وحماية الأفراد من الأضرار التي تلحق بهم على كافة المستويات والأعمار.

ولكي يتعرف المبتعث على أسس الرعاية الاجتماعية في بريطانيا بعد اجتيازه القبولات الدراسية في بريطانيا عليه بقراءة السطور القادمة.

وأولى تلك الخدمات التي تقدمها بريطانيا للمبتعثين هي خدمة:

• التامين الطبي لمبتعثي بريطانيا:

وهي التي تتيح للدارس الحصول على رعاية طبية متكاملة لغالبية الأمراض المنتشرة والحصول على الأدوية اللازمة لعلاجها.

• العنف الأسري:

لدى بريطانيا قانون ينص على منع العنف الأسري لأي فرد من أفراد العائلة سواء كان هذا العنف جسدياً أم لفظياً أم نفسياً وعقوبته تصل إلى السجن أو الترحيل وقد تصل إلى إنهاء البعثة للطلبة المبتعثين.

• قانون حماية الأبناء:

وهو قانون يحمي الأبناء من تعرضهم لأي إساءة حتى لو كانت من والديه مثل الضرب أو تعرضهم لإيذاء نفسي أو جسدي أو حتى تركهم في المنزل وحدهم واحتمالية تعرضهم لأي نوع من الأخطار.

• قانون حماية العاملة المنزلية:

أما بالنسبة للعاملة في المنزل فيتوجب على المبتعث معاملتها معاملة حسنة، وتحديد أوقات عمل لها بحيث لا تتجاوزها، ودفع مرتبها حسب المتفق عليه قانوناً وإتاحة أيام الراحة لها وعدم منعها من السفر إن أرادت ومنع مصادرة جواز السفر الخاص بها.

• قوانين الجيران:

وينبغي على مبتعث بريطانيا أن يكون على علم بأن هناك قوانين صارمة للتعامل مع الجيران حيث يُمنع منعاً باتاً إصدار أصوات مزعجة أو تعاطي المخدرات والمواد المسكرة في الشوارع أو وجود حيوان مؤذي في البيت، أو تخريب الممتلكات وإيذاء الجيران بأي أمر من الأمور المتعارف عليها.

• حماية مبتعث بريطانيا من الاعتداءات في بريطانيا:

إذا تم تعرض الدارس لأي اعتداء أثناء دراسته في بريطانيا فعليه الاتصال بالشرطة البريطانية وإخبارهم بتفاصيل الاعتداء الذي حدث له ويكون المبتعث على تواصل مستمر معهم حتى يتابع معهم آخر المستجدات وعليه أن يكون على علم بحقوقه وواجباته تجاه الشرطة البريطانية أثناء سير القضية. وكذلك فإن عليه أخذ الاستشارة والنصيحة في كيفية التصرف عن طريق الاتصال بسفارة بلده.

ومن ناحية أخرى يمكن للمبتعث أن يكون عرضة لأي نوع من الاعتداءات مثل العنصرية والسرقة والاحتيال لذلك عليه أن يتوخى الحذر ويحتاط لذلك الأمر وتكون لديه أرقام الطوارئ جاهزة في متناول يده وأن يبتعد عن الأماكن التي تنتشر فيها العنصرية، وكذلك فإنه يحتاط لنفسه فلا يعرض نفسه للسرقة عن طريق حمل الكثير من المال وحمل بطاقات الائتمان بدلاً منها أو ترك نوافذ البيت أو السيارة مفتوحة عند مغادرتها أو ترك أشياء ثمينة في السيارة وغير ذلك من الأمور التي تحميك من تعرضك للسرقة، وكذلك تجنب الأمور التي تؤدي إلى الاحتيال مثل الرد على مكالمات هاتفية لا تعرف صاحبها أو إعطاء معلومات خاصة لجهة ما غير معلومة.

• احتياطات استخدام الانترنت:

هناك أيضاً بعض التحذيرات لاستخدام شبكات الانترنت منها:

1. استخدام الانترنت بطرق غير مشروعة.
2. عدم الدخول على المواقع المشبوهة التي تتعارض مع النظام في المملكة المتحدة البريطانية.
3. استخدام النسخ الأصلية وعدم استخدام النسخ المنسوخة.
4. عدم وجود صور أو مواقع إباحية على جهاز المحمول الخاص بك.

• دور الشؤون الاجتماعية:

يعتبر دور الشؤون الاجتماعية دوراً كبير في الرعاية الاجتماعية للمبتعث حيث توفر ترتيبات خاصة لمبتعث بريطانيا من ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث توفير الوظائف لهم والرعاية الطبية اللائقة بهم.

وأخيراً فإن تلك القوانين الخاصة بالخدمات الاجتماعية توفر للمبتعث الأمان والبيئة المناسبة حتى يتفرغ كلياً لدراسته، ولا يعترضه عائق ما يعوقه عن مواصلة سيره في تحقيق حلمه.