كيف أمول دراستي في أمريكا؟
شارك
تعد الدراسة في الجامعات الأميركية فرصة رائعة للطلاب الوافدين؛ لِما تنفرد به من مميزات قلّ أن تجدها في جامعات أخرى على مستوى العالم، وتتمثل أهم تلك المميزات في توفير برامج دراسية ذات جودة عالية في بيئة تعليمية مثالية وفي جميع المجالات والتخصصات، فضلًا عن وجود كثير من التسهيلات التي تقدمها الجامعات الأميركية للطلاب، كما أنّ الدراسة في أميركا تفتح آفاقًا لمستقبل زاهرٍ يتمثل في الحصول على فرص وظائف خيالية.
وبرغمِ تلك المميزات فإنّ عائقًا ما يقف في مواجهة الطلاب، يتمثل في توفير احتياجاتهم الخاصة بتكاليف الدراسة في أميركا وهي مرتفعة جدًا مقارنةً بمثيلاتها من الدول الأخرى، ولكن هل هناك من أفكار أخرى نستطيع من خلالها توفير تلك التكاليف إذا كنا حريصين على إتمام دراستنا في أميركا؟
يمكننا في هذه المقال المساهمة ببعض النصائح في هذا المجال.. فلكي تستطيع إتمام الدراسة في أمريكا، فإنه لابد من التخطيط والدراسة والمقارنة والبحث عن إمكانية توفير بدائل تمويل في أميركا تستطيع من خلاله تغطية متطلباتك واحتياجاتك.
وبما أنّ تكاليف الدراسة في أمريكا باهظة، وكذلك تكاليف العيش في أمريكا، وقد لا تمتلك التمويل المناسب ولا تسمح ميزانيتك بتغطية جميع مصروفاتك، دعنا نُسدي إليك بعض الاقتراحات التي تساعدك في الوصول إلى أفضل بدايةٍ ممكنة بشأن تمويل رحلتك الدراسية في أمريكا، فتابع معنا.
دراسة الجدوى والبحث أولا:
ينبغي أولا تحديد برنامجك أو تخصصك الذي سوف تحصل عليه من خلال الدراسة في إحدى جامعات أميركا فكل تخصص يختلف في تكاليفه عن التخصصات الأخرى، كذلك عليك البحث حول التكاليف التي ستحتاج إليها للعيش في أميركا، ينبغي كذلك اعتبار تلك البنود داخل حساباتك والتي تتمثل في:
- الرسوم التي سوف تحتاج إليها في حالة التقديم في إحدى الجامعات الأميركية.
- رسوم الاختبارات، والتي من بينها اختبارات إجادة مهارات اللغة الانجليزية.
- تكاليف السفر.
- تكاليف السكن، وهو يختلف حسب نوع السكن الذي سيتم اختياره.
- تكاليف الطعام.
- تكاليف المستلزمات الدراسية.
- النفقات الأخرى من فواتير وخلافه.
لذا ينبغي البدء بجدية في البحث عن مصادر مساعدة لعملية تمويل فترة الدراسة، وذلك قبل بداية العام الدراسي بفترة كافية.
لنعد إذًا لذكر أهم طرق توفير مصادر مالية لتغطية تكاليف الدراسة في أميركا، والتي من بينها:
- الجامعة التي تدرس بها:
قد تكون الجامعة التي تدرس بها في أميركا مصدرًا من مصادر تمويلك خاصة إذا كنت أحد طلاب الدراسات العليا في الجامعة إذ أن بعضًا من الطلاب الوافدين قد يقومون بالوظائف التالية بمقابل مادي، أو مقابل إعفائهم من الرسوم الدراسية مثل:
- تدريس أجزاء معينة من المناهج الجامعية.
- المساعدة في إنجاز الأبحاث والأطروحات.
وهناك مجالات أخرى للعمل داخل الجامعة مثل العمل كمساعد في المكتبة أو في المعامل أو في الترجمة للوافدين..الخ، ولكن يُشترط قبل ذلك إظهار موهبة وتميز ما في المجال الأكاديمي وإتقان لمهارات اللغة الإنجليزية.
يمكنك الاستعانة بالموظفين داخل الجامعة والذين يقدمون دعمهم للطلاب في البحث عن فرص عمل والمساعدة في إعداد السير الذاتية والتدريب على المقابلات الوظيفية.
يمكنك البحث أيضًا عن المنح الدراسية والتي تقدمها الجامعات بناء على معايير يتم تحديدها ومن أهمها التميز في موهبة أو أداء ما.
- المساعدات الحكومية:
ومصدرٍ آخر من بين مصادر تمويل الدراسة في أميركا، يتمثل في البحث عن إمكانية الاستعانة ببرامج المساعدات الحكومية والتي تقدم دعمًا بنسبة تقدر بـ4% من الطلاب الوافدين.
- وظيفة بدوام جزئي:
وهذه الطريقة توفر لك مصدر دخل ثابت، وهناك نوعين من العمل هما العمل براتب شهري، والعمل براتب الساعة، وعلى كل حال فإن العمل بدوام جزئي- إضافة إلى أنه أحد طرق تلبية احتياجاتك من التكاليف الدراسية- فإنه كذلك يكسبك خبرات في العمل في مجال تخصصك، وهناك حوالي 75% من الطلاب الوافدين يشغلون وظائف بدوام جزئي، ولكن يلزمك للعمل بدوام جزئي الحصول على تأشيرة F1 مع الوضع في الاعتبار الموازنة بين دراستك وعملك.
- العمل الحر:
وهو خيار آخر من خيارات الحصول على تمويل لتغطية تكاليف الدراسة في أميركا، ورغم أن العمل الحر لا يوفر بطبيعة الحال دخلا ثابتًا، ولكنك قد تستخدم مهاراتك في الحصول على كثير من الدولارات التي تستطيع من خلالها تغطية جزء من مصاريفك.
طرق البحث عن عمل:
حتى تجد العمل المناسب لك عليك باتخاذ خطوات ووسائل معينة من بينها:
- البحث عن طريق مواقع الإنترنت التي تتميز بمصداقيتها.
- الحصول على عمل من خلال الاستعانة بموظفي الجامعة والذين يقدمون دعمهم للطلاب الوافدين.
في نهاية الأمر دعنا نقول لك لا تجعل العائق المالي عقبة تقف في طريق تحقيق أحلامك في إتمام دراستك في أفضل الجامعات الأميركية المرموقة، فأنت على أبواب مستقبل مشرق، كل ما في الأمر هو بعض التنظيم وكثير من البحث والإصرار والمثابرة، وضع في اعتبارك أن تعمل بإتقان وجدية وأن تتأكد من تطبيقك لقوانين العمل التي تضعها الولايات المتحدة الأميركية فمخالفتها أمر يجر عليك كثيرًا من المشاكل التي قد تؤدي إلى عدم تحقيق حلمك بالدراسة فيها.
مع تحيات يوستدي.كوم