مشكلات تواجه الطلاب العرب عند الدراسة في أمريكا
شارك
تقوم الحكومات العربية بارسال آلاف الطلاب العرب للابتعاث الخارجي سنوياً إلى الدراسة في الخارج لعدة دول منها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وغيرهما من الدول المتقدمة سعياً منها إلى تأهيل هؤلاء الطلاب بأحدث العلوم والخبرات التي تتمتع بها هذه الدول المتقدمة كي يكونوا أعضاء فعالين ولهم دور كبير في بناء المجتمع وإثراء بلدانهم بالعلوم التي اكتسبوها خلال دراستهم في تلك البلدان المتقدمة حيث تعتبر أمريكا واحدة من أهمها وأكثرها ابتعاثاً حيث يوجد فيها حوالي 97,000 طالب مبتعث.
ولكن تواجه الطلاب عند الابتعاث الخارجي والحياة في امريكا -على وجه التحديد- مشكلات كثيرة أثناء تواجدهم في امريكا، حيث تتعدد مشكلات المبتعثين إلى امريكا بين مشكلات قانونية وأكاديمية ونفسية حيث يصل الطالب إلى جو يختلف عن الجو الذي اعتاده في بلده وعادات غير العادات التي تعود عليها.
الحياة في امريكا تختلف عن البلاد العربية بشكل كبير كما أن الأنظمة القانونية تختلف تماماً عن الأنظمة المتبعة في البلاد العربية، وقد يجد الطالب المبتعث نفسه في مشكلة قانونية في حال لم يكن مطلعاً على القانون بشكل كامل. وقد قررنا تسليط الضوء في هذا المقال على أهم المشكلات التي قد تواجه المبتعثين في امريكا، ومن أبرز هذه المشكلات ما يلي:
عدم فهم طبيعة البلد ونظام الدراسة:
تعتبر الدراسة في امريكا حلماً يراود الكثيرين الذين يرون في أمريكا ونظام التعليم المتبع فيها فرصة للارتقاء بحياتهم المهنية والمعيشية، ولكن قد يواجه المبتعثين في امريكا مشكلة في التأقلم مع نظام الجامعة التي يدرسون فيها والذي يختلف اختلافا كلياً عن نظام التعليم المتبع في بلدانهم، إضافة إلى أنهم يواجهون صعوبة في فهم البلد الذي يعيشون فيه، الأمر الذي يجعلهم يجدون صعوبة في التأقلم مع الواقع الذي يعيشون فيه.
لذا فان عليهم الاطلاع على عادات وثقافة البلد الذي سيبتعثون إليه قبل سفرهم للدراسة في الخارج ومحاولة التأقلم مع الوضع والبلد الذي يدرسون فيه وسؤال الطلاب السابقين من بلدهم عن أي نصائح ومقترحات لتفادي الوقوع في مثل هذه المشكلة.
المشكلات القانونية:
قد يواجهالمبتعث صعوبة عند الحياة في امريكا حيث يكون جاهلاً بقوانين البلد الذي يدرس فيه، لذا فعليه أن يعلم أن قوانين بلده لا تسري في هذا البلد، فقد يقع المبتعث في مخالفات قانونية أثناء قيادته للسيارة أو في الأمور المتعلقة بالرعاية الصحية والاجتماعية، وقد يختلف القانون من ولاية إلى أخرى ومن مدينة إلى أخرى ضمن نفس البلد، وقد تؤدي هذه المشكلات إلى طرده من محل دراسته، لذا عليه عند التعرض لأي مشكلة إبلاغ السفارة أو القنصلية الخاصة ببلده.
عائق اللغة:
يجد الطالب عند الابتعاث الخارجي-الذي يقررالدراسة في امريكا- في البداية بعض الصعوبات في اللغة الإنجليزية ومتى يستخدم بعض الجمل وما هو الموقف المناسب لاستخدامها، ولكن سرعان ما يزول هذا الحاجز وذلك يرجع إلى اعتياد الشعب الأمريكي على الغرباء وعلى من لا يجيدون استخدام اللغة الإنجليزية، ولكن في الحياة الأكاديمية يجب أن يكون التطوير اللغوي مستمراً إلى جانب التفوق العلمي في التخصص الذي يقوم المبتعث بدراسته، الأمر يبدو وكأن الطالب المبتعث عند الدراسة في امريكا يدرس تخصصين هما اللغة الإنجليزية إلى جانب تخصصه العلمي.
ومن أجل اجتياز هذا العائق الذي يواجه المبتعثين عند الدراسة في الخارج يجب عليهم أن يعملوا بجد لتطوير مهارات اللغة الانجليزية لديهم وتكوين صداقات مع زملائهم الأجانب والانخراط معهم في محادثاتهم ومحاولة التحدث والتعبير عن الرأي، كما يجب عليهم الاستعانة بالمواقع المتاحة عبر شبكة الانترنت والتي تقوم بتعليم اللغة الانجليزية لغير المتحدثين بها كونها ذات فائدة كبيرة لمن لا يستطيعون تحدث الانجليزية بطلاقة.
ختاماً، نتمنى لجميع الطلاب الحاصلين على الابتعاث الخارجي أو الطلاب الذين يدرسون على حسابهم الخاص في بلدان العالم المختلفة السلامة من جميع المشكلات المذكورة وكل التوفيق والنجاح.