أكثر التخصصات شعبية في الجامعات الأمريكية
شارك
لأسباب متعددة يُفضِّل كثيرون التوجُّه للدراسة في أميركا بهدف تعزيز حياتهم المهنية والاجتماعية، وللدخول إلى عالم واسع الأفق في شتَّى المجالات، ويساعد على تحقيق ذلك الهدف السُّمعة الأكاديمية الحسنة بما يكفي لاستقطاب أكثر من مليون طالب من جميع أنحاء العالم.
من ناحية أخرى، فإن الجامعات الأمريكية تتميز بتنوع التخصصات الجامعية وفي مختلف الدرجات الجامعية؛ البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، على حد سواء، ولكن ثمة أسئلة واستفسارات تدور في أذهان الدارسين وعلى رأسها: لماذا الدراسة في أمريكا؟ وما أكثر التخصصات شعبية في الجامعات الأمريكية؟
بداية، فإن اختيار كثير من الدارسين لأميركا كوجهة دراسية مفضلة هو عائد لأسباب مختلفة تتمثل فيما يلي:
- تقديم مجموعة متنوعة من البرامج الدراسية الأكاديمية والإبداعية.
- الاهتمام والرعاية بمجال البحوث العلمية والتي تضيف الكثير مما يفيد الحياة البشرية.
- يحصل الدارسون على شهادات معتمدة عالميًّا في مختلف التخصصات الجامعية والتي تجعل منهم كفاءات مطلوبة في سوق العمل.
- المؤسسات الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية تحتل مراتب متقدمة في التصنيف العالمي للجامعات.
وكما ذكرنا سابقًا أن الجامعات في أمريكا تشمل برامج وتخصصات كثيرة ومتنوعة، ولكننا سنخصُّ بالذكر أكثر التخصصات شعبية في الجامعات الأمريكية والتي تتمثل في:
المهن الطبية:
وتشمل الكثير من البرامج والتخصصات، ودراسة الطب في جامعات أمريكا تتم على مراحل، حيث تتطلَّب من الدارس أن يدرس أوَّلًا المرحلة التمهيدية للطب، والتي تمتد 3 سنوات، وتنقسم الدورة الدراسية للطب إلى دراسات عيادية تمهيدية وغير تمهيدية ثم الفترة التخصصية التدريبية المعتمدة، والتي تستمر من 3 إلى سبع سنوات.
أما عن المهن الطبية الأخرى فتتنوع ما بين برامج الرعاية الصحية والطب الرياضي وبرامج إدارة المكاتب الصحية والمهن الخاصة بمجال التمريض والطب الحيوي، وغير ذلك.
التخصص الهندسي:
ومن بين أهم التخصصات الجامعية الأكثر شعبية في جامعات أمريكا تخصصات الهندسة بمختلف فروعها وبرامجها، سواء كانت هندسة مدنية، أو معمارية، أو ميكانيكية، أو كهربائية، أو بترولية، حيث يختار نسبة 15 % من الطلاب هذا التخصص في بداية كل عام لما يتميز به هذا التخصص بمميزات عديدة تعود على صاحبها ولأنها تفتح آفاقًا واسعة من التميز في المستقبل، وتختلف البرامج الدراسية في هذا المجال من حيث عدد السنوات التي يدرسها الطالب أو الدرجات الجامعية التي يحصل عليها.
التخصص التربوي:
يشهد العالم اليوم تطورًا هائلًا في المجالات التربوية والتعليمية ويتطلَّب تبعًا لذلك أفرادًا مؤهلين تأهيلًا متميزًا لخوض هذا المجال، وتشهد البيئة التعليمية في الجامعات الأميركية ثورة هائلة متميزة في جميع مجالات التربية والتعليم وفي جميع المراحل بدءًا من مرحلة ما قبل المدرسة وما بعد ذلك، كذلك هناك برامج متعددة في كل ما يتعلق بأمور التعليم وإدارته، كالإدارة الدراسية، والإرشاد المدرسي، والمناهج الدراسية، وتعليم الكبار، وذوي الاحتياجات الخاصة، وغير ذلك.
تخصصات علوم الحاسوب:
لا يخفى علينا ذلك التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال التكنولوجيا وعلوم الحاسوب، والذي يدخل في جميع مجالات الحياة، وهذا التخصص يُعَدُّ من بين أكثر التخصصات شيوعًا في جامعات أمريكا التي تشهد تنوعًا هائلًا في برامجها الدراسية، فضلًا عن أن عدد المؤسسات التعليمية التي تقدم هذا النوع من التخصصات تزيد على ألفي مؤسسة في الولايات المتحدة.
تخصص إدارة اعمال:
إذا كنت ترغب أن يكون لك مشروعك التجاري وتفضل أن تدعم تلك الرغبة بدراسة مميزة وشهادات معتمدة عالمية؛ فإن مجال إدارة الأعمال هو من بين المجالات الأكثر شعبية في جامعات الولايات المتحدة، والتي تقدم برامج عديدة في هذا المجال، منها على سبيل المثال لا الحصر برامج إدارة الأعمال، والتمويل، والتسويق، والإدارة والموارد البشرية وإدارة الشركات والفنادق، وغير ذلك.
التخصصات في العلوم الإنسانية:
ويندرج تحتها العديد من التخصصات الفرعية، مثل علم النفس والاجتماع، والرياضة، والعلوم السلوكية، بما يدعم كثيرًا من الخيارات الوظيفية التي تنتظر الطالب بعد التخرج، حيث تؤهله برامج العلوم الإنسانية للقُدرة على التفكير النقدي والبحث والتدريس وحتى للعمل في المنظمات غير الربحية.
التخصصات في مجال القانون:
تقدم أكثر من مائة مؤسسة في الولايات المتحدة الأمريكية دراسة القانون بكل تخصصاته، والتي يندرج تحتها برامج قانون البيئة وتسوية المنازعات والقانون الدولي وقانون الملكية الفكرية وقانون الضرائب وكل تخصص من هذه التخصصات تجد لها الجامعة أو المؤسسة التي تبرع في تدريسها، حيث تختلف طرق التدريس من جامعة إلى أخرى، ولكن البيئة التعليمية بصفة عامة تمنحك فرصًا معرفية وتطبيقية هائلة لتؤهلك مستقبلًا إلى التخصص في المهنة التي ترغب فيها.
ليست هذه هي التخصصات هي الوحيدة الأكثر شعبية في جامعات أمريكا، فهناك الكثير والكثير من التخصصات التي تلقى قبولًا لدى العديد من الدارسين، ويبقى أن اختيارك لتخصصك الذي تقبل على دراسته يكون مرتبطًا بعوامل متعددة من أهمها:
- نوع الموهبة والهواية المُفضَّلة لديك.
- نسبة المُعدَّل الذي حصلت عليه في الثانوية العامة.
- المهن التي يحتاج إليها سوق العمل، ويُفضِّلها أرباب الشركات والمؤسسات الكبرى.
مع تحيات يوستدي.كوم