نصائح للحصول على فرص العمل في أمريكا

الدراسة في أمريكا خيار كثير من الطلاب الوافدين نظراً لمميزاتها المتعددة، والتي تتمثَّل في كونها تضم أرقى الجامعات وأكثرها تفوقاً على المستوى العالمي وبما فيها من إمكانيات متقدمة وبيئات تعليمية متطورة وتجربة دراسية رائعة، فضلاً عن الكثير من التسهيلات التي تُقدم للطلاب الوافدين، ولا ننسى أن الدراسة في أمريكا تُعدُّ الخطوة الأولى للطريق الذي يفتح للطالب آفاقاً رحبة للحصول على فرص وظيفية شاغرة في أرقى الشركات والمؤسسات، لذا فلا عجب أن تكون أعداد الطلاب الوافدين إلى أمريكا تُقارب الثمانمائة ألف طالب وطالبة من مختلف أنحاء العالم.

ولكن بعض التحديات قد تواجه الطلاب وتعيقهم عن تحقيق أهدافهم وطموحاتهم ومن أهمها تكاليف الدراسة في أمريكا والتي تُعرف بأنها ذات مستوى عالٍ مقارنة بالدول الأخرى وللتغلب على تلك المشكلة يبحث الطلاب الوافدون عن فرص العمل في أمريكا بدوام جزئي أثناء رحلتهم الدراسية بما يعينهم على إتمام تلك الرحلة وتغطية تكاليف الدراسة هناك، الامر الذي جعل الطلاب ببدء التعرف على قانون العمل في امريكا لكي لا يخالوفوا قوانين العمل هناك.

وفي السطور القادمة نعد لك عزيزي الطالب دليلاً شاملاً يضم عدداً من النصائح التي تُساعدك في الحصول على فرص العمل في أمريكا فتابع معنا...

النصيحة الأولى:

حدد ماذا تريد وما نوعية العمل المناسب لك؟ هل يناسبك العمل براتب الساعة أو العمل بالراتب الشهري أو العمل بدوام جزئي أو كلي، كذلك حدد الشروط التي تناسب مبادئك وثقافاتك الخاصة ببلدك، وبعد ذلك قم بالانتقال إلى الخطوة الثانية.

النصيحة الثانية:

إذا كنت ترغب فعلاً في الحصول على فرص العمل في أمريكا فعليك بتجهيز الأوراق والمستندات اللازمة التي تؤهلك للعمل بصفة قانونية ومن أهم هذه الأوراق الحصول على التأشيرة التي تسمح لك بالعمل أثناء الدراسة بدوام جزئي وهي التأشيرة التي تمكن الطالب من العمل في كل المرافق داخل الحرم الجامعي لمدة 20 ساعة في الأسبوع، وفي هذا الصدد يُفضل أن يعمل الطالب في مجال دراسته لأن ذلك من شأنه زيادة خبراته وصقلها في المجال الذي يدرسه وينبغي الانتباه إلى أن تكون طبيعة عملك غير متعارضة مع شروط التأشيرة.

النصيحة الثالثة:

صمم سيرة ذاتية قوية تذكر فيها خبراتك العلمية والعملية بطريقة إبداعية، وهناك ورش خاصة تقوم عليها الجامعة وأقسام خاصة بخدمات التوظيف لمساعدتك على تصميم سيرة ذاتية قوية تستطيع من خلالها الحصول على فرص العمل في أمريكا، فضلاً عن تدريبك على اجتياز المقابلة الوظيفية.

النصيحة الرابعة:

تحتاج للحصول على فرص العمل في أمريكا إلى تحسين عدد من مهاراتك المطلوبة في العمل ومن أهمها مهارات التواصل مع الآخرين والطلاقة في التحدث باللغة الإنجليزية وهنا ينبغي عليك أن تتلقى تدريباً كافياً حول كيفية التواصل مع المحيطين بك والتدريب على الطلاقة في مهارات اللغة الأربع الاستماع والقراءة والمحادثة والكتابة.

أهم الأعمال التي يمكن للطالب ممارستها بدوام جزئي

هناك الكثير من الأعمال التي يمكن للطالب ممارستها بدوام جزئي، والتي تساعده على التغلب على نفقات الحياة في أمريكا، ومن أهمها:

• العمل في مرافق الجامعة كالمكتبات الخاصة بها والمعامل والمختبرات.
• العمل في مجال إدخال البيانات.
• العمل في مجال خدمات الاستقبال والتوصيل.
• العمل في مجال الترجمة الفورية.
• مساعدة هيئة التدريس في تدريس بعض الأجزاء الخاصة بالمناهج الجامعية أو في إجراء الأبحاث الأكاديمية.
  

طرق الحصول على عمل في أمريكا

هناك العديد من الطرق التي يستطيع الطالب من خلالها البحث عن وظيفة بدوام جزئي، ومن بينها:

• البحث عن وظيفة بدوام جزئي داخل الحرم الجامعي من خلال التواصل مع مكتب الجامعة للحصول على العمل في أحد مرافقها.
• البحث في مواقع الشبكة العنكبوتية والتي توفر الوظائف المناسبة للطلاب الأجانب.
• الاشتراك في البرامج الدراسية التي تقوم بتقديمها العديد من الجامعات، حيث يحصل الطالب على خبرات عملية تمكنهم من العمل في أمريكا أثناء الدراسة.
• العمل الحر وهو وسيلة فعَّالة يحصل الطالب من خلالها على تكاليف ونفقات الحياة في أمريكا وكل ما يحتاجه هو حاسوب وشبكة إنترنت وتميز في مجال ما من مجالات العمل الحر على الإنترنت.

من الجيد حصولك على فرصة للعمل في أمريكا، حيث الجمع بين العمل والدراسة يكون له العديد من المميزات أولها القدرة على الاستقرار والتكيف مع متطلبات الحياة في أمريكا، إضافة إلى اكتساب الخبرات العملية التي تؤهلك لمواكبة سوق العمل، واكتساب لغة قوية والانخراط في بوتقة الثقافات المتعددة في البيئة المحيطة بك خاصة إذا كان مجال العمل الذي تمارسه هو نفسه مجال دراستك في الجامعة.

عليك إذاً الانتباه جيداً أثناء ممارستك للعمل ليكون مطابقاً للقوانين السارية لتتجنَّب التعرض للمُسائلة القانونية التي قد تؤدي في النهاية إلى ترحيلك وضياع حلمك الذي تسعى من أجله.

نوينبغي الموازنة أيضاً بين متطلبات دراستك ومتطلبات عملك فلا تجعل جانبًا يطغى على الآخر فهدفك الأساسي هو التميز في دراستك والحصول على شهادة معتمدة معترف بها عالمياً، وهذا لا يأتى إلا بتنظيم وقتك والتخطيط له.