العمل في أمريكا للطلاب الدوليين
شارك
يتوافد على امريكا آلاف الطلاب القادمين من كافة أنحاء العالم من أجل إتمام دراستهم الجامعية فيها، إلا أن هناك العديد من الطلاب الذي يلاقون الكثير من المشاكل المادية خاصة تكاليف الدراسة في أمريكا، ولذا فهم في حاجة إلى العمل بجوار دراستهم من أجل تغطية مطالبهم خلال فترة الحياة في أمريكا.
وتقدم الولايات المتحدة الأمريكية العديد من المساعدات للطلاب، فيمكن للطالب الدولي العمل بالجامعة لمدة 20 ساعة أسبوعيًا داخل الحرم الجامعي، كما أن الجامعة تدعم الكثير من الطلاب وتوفر لهم فرص عمل، ولذا فلا تقلق من عدم توفر فرص العمل في أمريكا خلال الفترة الدراسية فيها.
الفرص المتوفرة لعمل الطلاب الدوليين في أمريكا داخل الجامعة:
الطلاب القادمون من كافة أنحاء العالم، والحاملون لتأشيرة f-1 يمكنهم العمل داخل الحرم الجامعي الأمريكي لمدة 20 ساعة في الأسبوع يعملون خلالها في المكتبات ومختلف مرافق الجامعة، وفي بعض الحالات توافق الولايات المتحدة الأمريكية على عمل الطلاب خارج الحرم الجامعي، ولكن العمل الذي يؤديه الطالب من أجل أن يتقاضى عليه المال يجب أن يكون ذات صلة بالدورات والبرامج والدراسة التي يدرسها في أمريكا.
ويقضي الطلاب أفضل أوقاتهم في الجامعة من خلال العمل في برامج التدريبات العملية داخل الجامعة حيث أنه وسيلة جيدة لجلب المال الكافي لتحقيق رغباتهم، زيادة على أن العمل بمهنة لها علاقة بالدراسة يؤدي إلى زيادة خبراتهم في المجال الذي يدرسونه.
ولا يجد الطلاب الوافدون صعوبة في الحصول على عمل داخل الحرم الجامعي أو خارجه، حيث إن الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية ذات مساحات شاسعة، ويتوفر بها الكثير من المكتبات والمقاهي وكافتيريات الوجبات السريعة، ولذا فإن فرصة الحصول على عمل داخل الحرم الجامعي أمر جيد يساعد على مواجهة متطلبات الحياة في امريكا.
فرص العمل خارج الحرم الجامعي الأمريكي:
بعض فرص العمل في أمريكا تتعلق بنوعية الدراسة أو الدورات التدريبية إلا أن هذا النوع من العمل يحتاج إلى دعم أساتذة الجامعة ومساندتهم، إضافة إلى أن جميع الطلاب يسعون للحصول على هذه الفرص.
بعد انتهاء الدراسة في السنة الجامعية الأولى يمكنك أن تتقدم إلى مصلحة الهجرة الأمريكية وتطالب بالحصول على فرصة عمل في امريكا تكون مستقلة تمامًا عن العمل بالجامعة، وبالتالي فإنه سوف تتاح أمامك المزيد من فرص العمل التي تناسبك.
ولكن يجب عليك أن تتوخى الحذر من أي عمل تعمله داخل الولايات المتحدة الأمريكية قد يؤدي إلى كسر التأشيرة الدراسية، حيث إن المسئولية سوف تقع عليك أنت بمفردك ولا علاقة لصاحب العمل بك تمامًا.
وتقدم الجامعات الأمريكية كلها دورات تدريبية للطلاب الوافدين أو الدوليين وذلك لمساعدتهم على إيجاد فرص عمل في أمريكا خلال فترة دراستهم، كما أن جامعات أمريكا توفر لطلابها الدوليين دورات تعليمية خارج المناهج التي يتخصصون فيها، وذلك من أجل مساعدتهم للحصول على فرصة عمل مناسبة خلال مدة إقامتهم بأمريكا.
وبعض الطلاب قد يحلوا لهم العمل على توسيع خبراتهم في المجال الذي قاموا بدراسته في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك من خلال برامج التبادل، وبعد التخرج من الجامعة يمكن للطلاب والطالبات الذين يحملون تأشيرة f-1 أن يتقدموا للتدريب العملي الاختياري، وهذا التقديم يتيح أمامهم فرصة العمل في أمريكا لمدة تتراوح ما بين 12 شهر إلى 24 شهر بعد انتهاء مدة دراستهم داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وهناك فرصة عمل أخرى للطلاب، وهذه الفرصة توفرها بعض الشركات التي تدعم الدارسين، وتمنحهم تأشيرة العمالة المؤقتةH1-B ، وهذه التأشيرة تسمح لهؤلاء الطلاب بالبقاء في الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة عملهم بهذه الشركة.
ومن أبرز ما تنفرد به المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية هو توفر قسم خاص بها يسمى خدمات التوظيف ووظيفة هذا القسم هو العمل على تدريب الطلاب على كيفية إعداد سيرهم الشخصية وفن المقابلة الوظيفية، ومساعدة كافة الطلاب على الحصول على أفضل فرص العمل في أمريكا.
تكاليف الدراسة في أمريكا:
أي طالب وافد عليه أن يكون دقيقًا في الموازنة بين ميزانيته وبين تكاليف الدراسة والحياة في امريكا والتي تشل السكن ووسائل النقل والمصروفات الشخصية وغيرها، وتختلف مصاريف الرحلة الدراسية داخل أمريكا باختلاف التخصص الذي سيتم دراسته، إلا أنه يمكننا القول بأن تكاليف الدراسة تتراوح ما بين 5000 إلى 50000 دولار في السنة الجامعية الواحدة.
وذلك بصرف النظر عن تكاليف الإقامة، فالأمر يختلف إذا كان الطالب سوف يقيم بالسكن التابع للمؤسسة التعليمية أو الجامعة أو كان يقيم في شقة سكنية يتم تأجيرها خلال فترة الدراسة، أو الإقامة بين أفراد عائلة أمريكية مضيفة، وأيًا كان نوع الإقامة التي يقيمها الطالب فإنها تتراوح ما بين 400 إلى 1200 دولارًا شهريًا.
أما تكاليف الحياة المعيشية فإنها تختلف باختلاف طبيعة الطالب نفسه ومستواه المالي من حيث طبيعة المأكل والمشرب والملبس وشراء الكتب والمراجع والمواصلات والتأمين الصحي وغيرها من النفقات، ومتوسط التكاليف المادية 13,000 ألف دولار سنويًا.
وقد تتكفل الدولة بجزء كبير من نفقات الإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في البعثات العلمية، والطلاب الذين يتم إرسالهم لدراسة تخصصات معينة والتدريب على أشياء خاصة.